وأهداف الحرب هذه هي الحالة التي نصل بالعدو فيها لحمله على قول أهدافنا السلمية؛ وهذه الحالة تكون إما النصر العسكري الحاسم (الاستسلام من دون قيد ولا شرط) و (إلحاق الهزيمة به) أي (الانكسار التام لقواته)، وإما أن تكون هي البحث عن (وقف للقتال) أو (هدنة) بقصد المفاوضات والحاصل، أن أهدافنا الحربية بالنظر إلى مواقفنا السياسية والعسكرية هي:
١ - إضعاف الجيش الفرنسي إضعافا تاما، بحيث يصبح من المحال عليه الانتصار بالسلاح.
٢ - تدمير الاقتصاد الاستعماري على نطاق واسع، بعمليات التخريب والإتلاف حتى يصبح من المتعذر إدارة البلاد.
٣ - الإخلال إلى أقصى حد ممكن بالحالة في فرنسا في الميدان الاقتصادي والاجتماعي حتى يصبح من المحال عليه متابعة الحرب.
٤ - عزل فرنسا سياسيا في الجزائر وفي العالم.
٥ - توسيع الثورة إلى حد يجعلها مطابقة للقوانين الدولية (إعطاء الجيش شخصيته، وتنظيم حكم سياسي يمكن الاعتراف به، واحترام قوانين الحرب، وتنظيم إدارة عادية - مدنية - للمناطق التي يحررها جيش التحرير الوطني.
٦ - مؤازرة الشعب مؤازرة ثابتة، ودائمة، أمام الجهود التي يبذلها الفرنسيون لإبادته.
ثانيا: وقف القتال
أ - الشروط السياسية
١ - الاعتراف بالشعب الجزائري شعبا واحدا لا يتجزأ وهذا الشرط ينفي الوهم الاستعماري (الجزائر الفرنسية).