فحطمت شعوب سورية ولبنان وفييتنام والهند والفزان أغلالها وغادرت سجن الاستعمار الفرنسي المظلم، ثم أعربت شعوب المغرب الثلاثة بدورها عن عزمها وقدرتها على أن تأخذ مكانها في مجمع الأمم الحرة، وأن الثورة الجزائرية التي نشبت في الفاتح من نوفمبر - تشرين الثاني - ١٩٥٤ لسائرة في طريقها السوي، ولا شك في أن الكفاح لا يزال شاقا ومريرا، وإن هذا الجهاد المسلح الطويل الذي يقوم به الشعب الجزائري الصامد، تحت إشراف جبهة التحرير الوطني وإدارتها الحازمة سيكلل بالنصر لا محالة.
وسيمحى يوم ٥ تموز - يوليو - ١٨٣٠ الأسود المشؤوم بالقضاء على نظام الاستعمار الممقوت لقد اقترب اليوم الذي يجني فيه الشعب الجزائري الثمار الطيبة اللذيذة لتضحياته المريرة الأليمة وشجاعته السامية الكريمة وهي:
استقلال الوطن الذي سيخفق فوقه العلم الجزائري رمزا للحرية والسيادة.