ما أن أعلن عن تشكيل الحكومة، حتى أوضحت هذه الحكومة أن مقرها النهائي سيكون على الأرض الجزائرية، وأنه حتى يتيسر لها ذلك، فإن الوزارات المختلفة ستتخذ مقرات لها في عواصم الدول الصديقة. وجاء تأليف الحكومة باعثا قويا للروح المعنوية عند المجاهدين الجزائريين؛ فقد تحققت لهم الشرعية الآن، وحلت إلى حد ما مشكلة تمثيل جبهة التحرير للشعب الجزائري، وقد تجاهلت حكومة ديغول الفرنسية هذا التطور الجديد للسيادة الجزائرية، ولم تمض سوى أشهر قليلة حتى كانت (الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية) قد حصلت على اعتراف عدد كبير من دول العالم.