جمع في صفوفه كل الطاقات الحية للشعب، وتسربت إلى صفوفه عدة اتجاهات تحمل أيديولوجيات ومذاهب مختلفة، ولقد تمت تنظيمات حسب الأولوية، وتبعا لأهميتها في المعركة، فأصبح تحويله إلى حزب سياسي شيء ضروري وحتمي لمسيرتنا الزاحفة.
إن الحزب ليس تجمعا، لكنه تنظيم يضم كل الجزائريين الواعين الذين يناضلون لصالح الثورة الديموقراطية الشعبية، فالوحدة الأيديولوجية التي تجمع كل المناصلين قد تم تحقيقها على قاعدة العزيمة الثورية، والمساهمة الواعية الملتزمة بالنهج والبرنامج الذي وضعه الحزب.
إن الحزب الذي هو طليعة القوى الثورية في البلاد، يبعد عن صفوفه كل تواجد أيديولوجي مخالف وإن عملية تسجيل المناصلين يجب أن تخضع لشروط محددة ودقيقة، لأن فعالية أي تنظيم تقاس بنوع أعضائه لا بمجموع أفراده.
وحسب الأهداف الشعبية للحزب، فإن هذا الأخير يمثل التطلعات العميقة للجماهير، وهذه الصفة يجب أن تتحقق في تركيباته الاجتماعية، فالحزب يتكون في أغلبه من الريفيين والعمال بصفة عامة، والشباب والمثقفين الثوريين. إن هذا الحزب الذي تأسس من الوحدة الأيديولوجية السياسية والتنظيمية للقوي الثورية التي تجمعها صفوفه، يجب أن يجمع حوله وحده كل الطبقات الاجتماعية للشعب من أجل تحقيق أهداف الثورة.