بالتأثر لما تبديه شعوب أوروبا من العطف على قضيته، وكذلك العديد من الديموقراطيين الفرنسيين الذين سجلوا فهمهم للقضية الجزائرية.
إن المجلس الوطني للثورة الجزائرية يشكر البلدان العربية والأفريقية والآسوية على المساعدة المادية والدعم المستمر الذي ما انفكت تقدمه للشعب الجزائري، ويحيى الارتقاء والوصول القريب إلى الاستقلال من طرف الشعوب الأفريقية، مع إيمانه بأنها ستساهم في تحرير مجموع القارة الأفريقية. إن الهياكل الأبوية للمجموعة الفرنسية لن توقف عملية تصفية الاستعمار التي لا رجعة فيها والتي ستحرر الشعوب، وتعيد أفريقيا للأفارقة، ويدين التهديد الذي شكلته بالنسبة لأفريقيا التجربة النووية القادمة التي ستقوم بها الحكومة الفرنسية في الصحراء.
ويولي أهمية خاصة للدعم المعنوي الذي يقدم للقضية الجزائرية من بعض الحكومات وشعوب أمريكا اللاتينية، سليلة التقاليد العريقة للحرية، ويقدر الدعم المستمر من طرف البلدان الاشتراكية لقضية الثورة الجزائرية، ويعبر لها عن شكره الحار، ويشكر في النهاية البلدان التي قبلت استقبال المجاهدين من الجرحى والمهاجرين واللاجئين والطلبة الجزائريين والمحكوم عليهم بالنفي، ويعرب عن امتنانه العميق للمنظمات والشعوب والحكومات التي قدمت مساعدتها للاجئين الجزائريين.
إن المجلس الوطني للثورة الجزائرية، يوجه نداء إلى كافة الشعوب، وإلى جميع الحكومات المناهضة للاستعمار، لتقوي دعمها لكفاح الشعب الجزائري، ولتفرض السلام على الحكومة