وعلى المستوى القتالي، فإن المجلس الوطني للثورة الجزائرية قد خصص أشغاله لوسائل القتال للثورة الجزائرية، وتعلقت قرارات المجلس الوطني للثورة الجزائرية على وجه الخصوص بتقوية العمليات العسكرية لجيش التحرير الوطني، وتجنيد الجماهير
الجزائرية، ورفع مستواها النضالي وتوجيهها السياسي والاجتماعي، واتخذت إجراءات على المستوى الخارجي من أجل توسيع مجال نشاط الثورة الجزائرية التي التزمت بسياسة عدم البدء، وهي سياسة ترمي الى تجنيد ما أمكن من المساندة المادية والسياسية والديبلوماسية، وفي الوقت ذاته إضعاف السمعة الدولية للاستعمار الفرنسي.
لقد حدد المجلس الوطني للثورة الجزائرية المحتوى الديموقراطي والاجتماعي لمعركة الشعب الجزائري، وهو المحتوى المستوحى من خط جبهة التحرير الوطني التي تمثل دليل الأمة، وهي قيم تهدف إلى تشييد مجتمع، وخلق اقتصاد يعمل لصالح الشعب وإنشاء نهضة ثقافية، كما حدد المجلس الوطني للثورة الجزائرية موقف الثورة الجزائرية على مستوى المغرب العربي، وكذلك على الصعيد الأفريقي، والافريقي - الآسوي، وهي المواقف التي تسعى إلى تحرير الشعوب من قبضة الاستعمار وأعوانه ومخلفاته وكل الأنظمة الامبرالية، والثورة الجزائرية تضع كفاحها في صف حركة الوحدة المغربية العربية والأفريقية.
ولم يفت المجلس الوطني للثورة الجزائرية أن يذكر أهمية المساعدة المادية والسياسية والديبلوماسية التي قدمتها كل من الدول الاشتراكية والافريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية للثورة