والاستيلاء عليها. غير أن ذلك كله ما زاد الجهاد إلا اتقادا، وما زاد من ألق الاسلام إلا توهجا. فانطلقت الثورات المتتالية من المساجد - من قواعد الصمود -.
وحاولت فرنسا الاستعمار تدمير العرب، واللغة العربية، لأنها لغة القرآن، لغة الصمود. وهنا كان فشلها الكبير أيضا، فكانت الصيحة المفجرة لكل ثورة ولكل معركة هي صيحة الجهاد عند العرب - المسلمين (الله أكبر).
وتنتصر الجزائر. ويعود الصراع من البداية، وإلى البداية.
غير أن أساليب الصراع تختلف، وطرائقه تتباين، لكن طبيعته ثابتة لا تتغير.
ومن هنا أيضا تأخذ التجربة الجزائرية كل أهميتها، وتصبح ملكا للعالم العربي - الإسلامي كله. وهذا ما يدفع إلى (ضرورة التعرف عليها) وتذكرها دائما، والتعلم منها.