العثمانية في صراعها ضد روسيا وذلك استجابة لتحذير قائد الأسطول الروسي الأميرال (هايدن) الذي حمله القنصل بيزوني إلى حاكم مصر. وكان في التحذير:(فليبق محمد علي هادئا ولا يتدخل في حربنا، هذا ما نستطيع أن ننصحه به. وسيجد نفسه مرتاحا في نهاية المشهد. وإلا فإنه سيخسر أسطوله ومصر .. إن الدول الكبرى الثلاث لا تتحرش به، ولن تتحرش به وذلك من أجله ولصالحه. إننا لا نخشاه، لا بل على العكس، فسنكون مسرورين لو تمكنا من الاستيلاء على بعض سفنه الجميلة لكي نزين بها أسطولنا ولكننا وفرناه. وخاصة أنا ...).
أما التحول الثاني فهو الاستقلال بمصر والاستيلاء على سوريا بالتعاون مع روسيا وبدعم من فرنسا. وبحياد من إنكلترا.
وكان ذلك هو الموقف الذي توافق في الزمن مع الهجوم الإفرنسي على الجزائر. والذي يمكن تلخيصه بعزل الجزائر برا وبحرا عن كل إمكانات للدعم من قبل الخلافة العثمانية.