الاثنان فاجتهدا في إثارة الناس للتخريب والعصيان؛ وتقدما أمام الثائرين للقتال، وأعطيا رأيهما للثائرين من أجل الهجوم على البلدان العامرة بالإفرنج. فلذلك تعين علينا وضع الحراسة - الأثاقف - فورا وحكمنا بما سيأتي مفصلا:
الفصل الأول: وضعنا الحراسة - الثقاف - مؤقتا على جميع الأملاك المنقولة وغير المنقولة، المنسوبة للشيخ الحداد مقدم طريقة سيدي محمد بن عبد بن عبد الرحمن، القاطن بدشرة (صدوق) في عرش (بني عيدل) من دائرة بجاية. وكذلك المنسوبة لولديه الاثنين وهما (سي عزيز بن الشيخ الحداد) قائد عموشة، و (سي محمد بن الشيخ الحداد) قاضي بني عيدل وريغة.
الفصل الثاني: إن حائزي الأملاك المثقفة المذكورة ومستودعيها ومكتريها والمتصرفين فيها، وكذلك من في ذمته دين أو عناء أو غير ذلك من أنواع الحقوق الراجعة إلى المضروب بالثقاف، لا بد أن يعترف بما عليه في مدة ثلاثة أشهر مبدؤها غداة اليوم الذي يعلن بالصحف - الجرائد - المرقوم فيها أسماء المثقفين. ثم إن نظارة (الدومين - الحراسة) تتصرف في الأملاك المثقفة على وفق الشروط المقررة في الأمر المؤرخ في ٣١ تشرين الأول - أكتوبر - ١٨٤٥.
الفصل الثالث: يكلف عامل ولاية قسنطينة والعقيد (الكولونيل) الحاكم على قسمة (سطيف) بتنفيذ كل فيما يخصه من أمرنا هذا الذي سيعلن باللغتين الإفرنسية والعربية في الصحيفتين المونيتور الجزائري والمبشر.
كتب بقسنطينة في ١ أب - أغسطس - ١٨٧١ - الجنرال دو لاكروا