(٢٠٨) والذي صادق عليه (الكونت دوقيدون) يوم ٦ أيلوله سبتمبر - ووقعه شارل تاسان المدير العام للشؤون المدنية والمالية يوم ١٨ أيلول - سبتمبر - ١٨٧١ ومما جاء فيه بعد الحيثيات:(لقد وضعنا الحراسة - الثقاف - بصورة مؤقتة على جميع الأملاك المنقولة وغير المنقولة، المنسوبة للشيخ الحداد مقدم طريقة سيدي محمد بن عبد الرحمن القاطن بدشرة (صدوق) في عرش (بني عيدل) من دائرة بجاية، وكذلك المنسوبة لولديه سي عزيز بن الشيخ الحداد، قائد عموشة سابقا، وسي محمد بن الشيخ الحداد قاضي بني عيدل وريغة سابقا).
كان هذا القرار هو بداية العمل لإحصاء كل أملاك هذه العائلة، والذي استمر بعد ذلك حتى أواخر العام التالي (١٨٧٢) حيث صدر قرار رقم (٣٩٧) بتارخ ١٦ تشرين الثاني - نوفمبر - ١٨٧٢، وهو يضم تفاصيل الأملاك التي تم إحصاؤها ومصادرتها. ووقعه مدير مصطحة البلدية. وصادق عليه (دوقيدون) يوم ٢ كانون الأول - ديسمبر - من العام ذاته.
بلغ مجموع مساحة الأراضي التي صودرت من عائلة الشيخ الحداد (٠٥ , ٥٢ , ٥٠٢) هكتارا تضم (٦٢) قرية - ضيعة - لزراعة الحبوب والتين والزيتون والغلال البعلية، وستة بساتين مروية - مسقية - للخضار والأشجار المثمرة وسبعة منازل و (١٥) داكانا ومخزنا للتجارة، وثلاثة اصطبلات وثلاث طواحين لطحن الحبوب، ومعصرة زيتون ومسجد، وبلغ مجموع الأشجار المثمرة التي تم حصرها (١٤٥٢٨) شجرة أغلبها من الزيتون، والباقي من التين والبرتقال والتفاح والإجاص والرمان وغيرها ...
ومرة أخرى، يظهر من الغريب حقا سلوك السلطة الاستعمارية