للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقد كان الأولى سئلوا علوماً ... بنيها لاالبعيد من العدات

فمن تغدوا على ال. . . كيما ... تعلم ضرب عودا وكرات

وتأتيها الرجال تنال منها ... فتؤتى في منازلها وتأتي

كمن أخذت عن المختار علماً ... وعلمت البنين أو البنات

قياس لاينسم في هواه ... ولاينساغ في ماء فرات

فهل هذا لعمر أبيك إلا ... كتسوية الذين مع اللواتي

وما ذكر كأنثى نص فيها ال ... كتاب مقال إحدى العالمات

ونقصان النساء حجاً وديناً ... صحيح في مسانيد الروات

أَأُم المؤمنين إليك نشكوا ... مصيبتنا بهتك المؤمنات

يريد الله أن يغضضن طرفاً ... ويدنين الجلابب ساترات

ولا يبدين زينتهن إلا ... لطفل ليس يعلم بالهنات

ويسئلن الالمتاع ورا حجاب ... ويلقين الرجال محجبات

فكيف يليق أن تلقي حجاباً ... وتبرز بين الأعضاء الأُبات

فتلك مصيبة ياأم منها ... تكاد نغص بالماء الفرات

هذا وقد كان لمقالة الكاتب الزهاوي وقع سيء في جميع البلاد الإسلامية وقد ردت عليه كثير من الصحف في سوريا ومصر وغيرها وكما ذكرنا في العدد الخامس أن الحكومة فصلته من وظيفة التدريس وشكرنا عنايتها بالدين المبين.

وكانت الصحف متباينة الفكر فيما فعلته الحكومة فريق يثني عليها ويشكرها وفريق ينتقد عملها ويقول أنه ضغط على حرية الأفكار.

وفصل الخطاب في ذلك ما ذكرته مجلة (المنار) بقلم صاحبها محل الشاهد منه باختصار_قال:

هذه الأحكام التي اعترض عليها الكاتب اعتراض تهكم وازدراء هي من القوانين الشرعية التي يحكم بها في محاكم الدولة الدستورية وهي من دين الإسلام الذي هو الدين الرسمي للدولة العثمانية بمقتضى قانونها الأساسي.

_ وقانون المطبوعات الذي وضعه وأقره مجلس الأمة لا يبيح الاعتراض والتهكم بدين