ولا ريب لو قيض الله سبحانه وتعالى لهذه الأمة المحمدية أهل العلم (ورثة الأنبياء) وقاموا بما يجب عليهم من النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتذكير بآيات الله زمناً قليلاً وتصدوا لإرشاد الناس ووعظهم بما جاء به القرآن العظيم والسنة المطهرة لرأينا لذلك اثراً عظيماً في هذه الأمة يبقى ذكره ولشاهدنا لها يوماً تسترجع فيه سابق مجدها وسالف عزها إذ المسلمون بما ورثوا عن أسلافهم وبما تمكن من أفئدتهم من آثار العقائد الصحيحة والانقياد لأوامر الشرع في غنى عمن يدعو بالويل والبال ويندب الحال والمآل والله يتولى الصالحين.
سؤال:
حضرة الفاضل أصحاب مجلة الحقائق الغراء
انتشرت منذ مدة رسالة للشيخ محسن العاملي اعتمد فيها حل المتعة وحط من قدر بعض أجلاء الصحابة الكرام وأورد شبهات على أهل السنة القائلين بتحريم المتعة فكان للرسالة وقع سيء في نفسو المسلمين خصوصاً لما رأينا بعض العامة قد اغتروا بها وتوهموا أنها حجة على أهل السنة وكنا نتوقع صدور ردود من العلماء الأعلام في هذه المسألة لمكانتها من الأهمية لما ينشأ عنها من استباحة الفروج التي حرمها الله تعالى. وقد مضى على تأليف الرسالة نحو سنة ولم نر أحد من العلماء تعرض لها ولما كانت مجلتكم هي المجلة الوحيدة التي أنشئت لخدمة الدين وتوفرت على رد الشبه الواردة عليه جئت بهذا السؤال راجياً منكم تبيين الحقيقة في هذه المسألة وكشف الحجاب عنها لتطمئن قلوب أهل السنة وترتاح ضمائرهم والله يكتبكم مع الهادين المصلحين. .
دمشق
ط ي
الجواب:
إن تحريم المتعة من الأمور المقررة المفروغ منها ولذلك لم يتعرض علماء العصر للرد على مؤلف الرسالة المذكورة ونحن أيضاً كنا نود أن لا نشغل وقت القراء ببيان أمر