وقال عز اسمه (وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما أسلف وأمره إلى الله ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون. يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم).
وقال صلى الله تعالى عليه وسلم اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي عن أبي هريرة. وعن جابر رضي الله تعالى عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا وموكله وشاهديه رواه مسلم وغيره. وقال صلى الله تعالى عليه وسلم أربع حق على الله أن لا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيمها مدمن الخمر وآكل الربا وآكل مال اليتيم بغير حق والعاق لوالديه رواه الحاكم عن أبي هريرة وصححه.
وقال صلى الله تعالى عليه وسلم الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله من ثلاثة وثلاثين زنية يزنيها في الإسلام رواه الطبراني في الكبير. وقال صلى الله تعالى عليه وسلم من حديثٍ ما ظهر في قوم الزنا والربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله رواه أبو يعلي بإسناد جيد عن ابن مسعود. وعن القاسم بن عبد الواحد الوراق قال رأيت عبد الله ابن أبي أوفى رضي الله عنهما في السوق في الصيارفة فقال يا معشر الصيارفة أبشروا قالوا بشركك الله بالجنة بم تبشرنا يا أبا محمد قال قال رسول الله صلى الله عيه وسلم أبشروا بالنار رواه الطبراني بإسناد لا بأس به إلى غير ذلك من الآيات الكريمة، والأحاديث العظيمة. وبعد كتابة ما تقدم رأينا للكاتب الاجتماعي الكبير محمد فريد بك وجدي في كتابه كنز العلوم واللغة تحت عنوان الربا ما يأتي فأثرنا نقله لفائدته الجمة.
قال الربا هو ربح المال خاصة في الاصطلاح العصري وهو قاعدة من قواعد الفنون الاقتصادية العصرية. وهو محرم عندنا قليله وكثيره على الآخذ والمعطي وذهب قوم إلى أنه حرام على المعطي دون الآخذ وهو ضعيف فإنه ما دام حرماً فيكون آخذه معيناً على الحرام فيأثم.
حجة أهل أوروبا في حليته أنه منظم حركة التعامل في العالم، ومحدث للتكافل بين أصحاب المشروعات. قالوا هب أن جمعية من المهندسين أمامها عمل نافع للعالم ووراءه