الأتراك ما عندهم قوة حتى يحاربونا هم دائماً يقولون لكم بأن الإيطاليان هم أعداؤكم وهذا كله لأجل صوالح الأتراك الخصوصية بحيث أنهم منتظرون أن يحصل الصلح وثم يتركونكم بمفردكم ضدنا ومدافعنا ماذا فعلوا لكم الأتراك من الخير أثناء حكمهم في هذه البلاد مدة ثمانين عاماً المذكورين قد أضعفوكم دائماً وهم اليوم مستخدمين ذاتكم ودمكم بدلاً من أن يحاربوا برجالهم ومدافعهم ترفعوا عن محاربتنا ونحن لا نحاربكم. حكومة جلالة ملم إيطاليا العظيم الله تعالى يحفظه عندها كلمة واحدة فقط وليس اثنين. اتركوا الأتراك وهم يصيرون مغلوبين لطلب الصلح فحينئذ نفتح لكم أبواب الذهب التي هي أبواب البحر ونبتدي في أعمالنا بالعدل والمحبة الذي يجعل أراضيكم بعظمة وإقبال تحت سلطة جلالة ملك إيطاليا العظيم أدام الله جلالته ويخفق فوقها العلم المثلث اللون الأبيض والأحمر والأصفر تمهيداً للإيمان والرجاء والمحبة اذكروا بأن الله قد قال في الكتاب الكريم (لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) واذكروا أيضاً بأنه قد كتب في الكتاب الكريم (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله).
بنغازي في ١٢ فبراير سنة ١٩١٢
قومندان الفرقة الثانية
الجنرال بريكولا
الجواب
نعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لجنرال بريكولا النصراني قومندان الفرقة الطليانية. السلام على من اتبع الهدى أما بعد فقد اطلعنا على كتابك المرسل لنا على أجنحة الطيارات الهوائية الملقى من الجو خوف الفضيحة والرزية المؤرخ في ٢٤ صفر سنة ١٣٣٠ هجرية الموافق ١٢ فبراير سنة ١٩١٢ أفرنكيه فرأيناه قد اشتمل على أنواع الغش والخديعة والزور والمفتريات الشنيعة خصوصاً ما تضمن من الطعن في الحكومة السنية العثمانية أدامها الله رب البرية والحط من شأن المجاهدين من إخواننا العثمانيين الذين شهدت لهم الأعداء قبل الأصدقاء بالنجدة والشجاعة والغيرة والبراعة والصبر والطاعة والثبات والقناعة الذين فتحوا البلاد ودوخوا