وأنا أشهد. وأخرج أبو عبيد عن الحسن قال قرأ عمر بن الخطاب {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ، مَا لَهُ مِن دَافِعٍ} فربا منها ربوة عيد منها عشرين يوماً. وأخرج أيضاً من حديث عبيد بن عميرة قال صلى بنا عمر بن الخطاب صلاة الفجر فافتتح سورة يوسف فقرأها حتى إذا بلغ {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} بكى حتى انقطع فركع. وأخرج ابن عساكر عن ابن عمر أن عمر لقي أبا موسى الأشعري فقال له يا أبا موسى أيسرك أن عملك الذي كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خلص لك وأنك خرجت من عملك كفافاً لا لك ولا عليك قال لا يا أمير المؤمنين والله قدمت البصر وأن الجفاء فيهم لفاش فعلمتهم القرآن والسنة وغزوت بهم في سبيل الله وإني لأرجو بذلك فضله قال عمر لكن وددت أني خرجت من عملي خيره بشره وشره بخيره كفافاً لا علي ولا لي وخلص لي عملي مع رسول الله صلى الله وسلم المخلص.
زهده رضي الله عنه
أخرج أحمد وعبد الرزاق والعسكري عن الحسن قال دخل عمر على ابنه عبد الله فقال ما هذا اللحم قال اشتهيه قال وكلما اشتهيت شيئاً أكلته كفى بالمرء سرفاً أن يأكل كلما اشتهاه. وأخرج ابن المبارك وسعد وهناك عن يسار بن نمير قال ما نخلت لعمر طعاماً قط إلا وأناله عاص. وأخرج ابن سعد عن الأحوص بن حكيم عن أبيه قال إني عمر بلحم فيه سمن فأبى أن يأكلها وقال كل واحد منهما أدام وأخرج عن أبي حازم قال دخل عمر بن الخطاب على حفصة ابنته فقدمت إليه مرقاً بارداً وخبزاً وصبت في المرق زيتاً فقل إدمان في إناء واحد لا أذوقه حتى ألقى الله.
وأخرج ابن المبارك عن ثابت أن عمر استسقى فأتي بإناء من عسل فوضعه على كفه فجعل يقول اشربها فتذهب حلاوتها وتبقى نقمتها لها ثلاثاً ثم دفعه إلى رجل من القوم فشربه.
وأخرج ابن المبارك عن عروة عن عامل لعمر كان على إذرعات فأقدم علينا عمر بن الخطاب وإذا عليه قميص من كرابيس فأعطانيه فقال اغسله وارقعه فغسلته ورقعته ثم قطعت عليه قميصاً قبطياً فأتيته بهما فقلت هذا قميصك وهذا قميص قطعته عليه لتلبسه فمسه فوجده ليناً فقال لا حاجة لنا فيه هذا أنشف للعرق منه. وأخرج أحمد عن الحسن قال