للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - أو بتغير في المعنى فقط نحو: فتلقى آدمُ .. كلماتٍ، فتلقى آدمَ .. كلماتٌ ..

٣ - وإما في الحروف بتغير المعنى لا الصورة، نحو: هنالك تبلو، .. تتلو ..

٤ - وفي الحروف بتغير الصورة لا المعنى، نحو: الصراط، السراط ..

٥ - وفي الحروف بتغير الصورة والمعنى معًا، نحو: كانوا هم أشد منكم، .. منهم ..

٦ - وإما في التقديم والتأخير، نحو: فيَقَتُلون ويُقتَلون، فيُقتَلون ويَقتُلون.

٧ - وإما في الزيادة والنقصان، نحو: ووصَّى بها إبراهيم، وأوصى ..

[حقيقة الأحرف السبعة]

ذهب بعض العلماء إلى استخراج الأحرف السبعة باستقراء أوجه الخلاف الواردة في قراءات القرآن كلها صحيحها وسقيمها، ثم تصنيف هذه الأوجه إلى سبعة أصناف، بينما عمد آخرون إلى التماس الأحرف السبعة في لهجات العرب، فَتكوّن بذلك مذهبان رئيسيان، ندكر نموذجًا عن كل واحد منهما فيما يلي:

المذهب الأول: مذهب استقراء أوجه الخلاف في لهجات العرب، وفي القراءات كلها ثم تصنيفها، وقد تعرض هذا المذهب للتنقيح على يد أنصاره الذين تتابعوا عليه، ونكتفي بأهم تنقيح وتصنيف لها فيما نرى، وهو تصنيف الإمام أبي الفضل عبد الرحمن الرازي، حيث قال: إن كل حرف من الأحرف السبعة المنزلة جنس ذو نوع من الاختلاف.

أحدها: اختلاف أوزان الأسماء من الواحدة، والتثنية، والجموع، والتذكير، والمبالغة. ومن أمثلته {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المؤمنون: ٨]، وقرئ. (لِأَمَانَاتِهِمْ) بالإفراد.

ثانيها: اختلاف تصريف الأفعال وما يسند إليه، نحو الماضي والمستقبل، والأمر، وأن يسند إلى المذكر والمؤنث، والمتكلم والمخاطب، والفاعل، والمفعول به. ومن أمثلته: {فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا} [سبأ: ١٩] بصيغة الدعاء، وقرئ: (رَبنَا بَاعَدَ) فعلًا ماضيًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>