(٢) قال ابن الجزري: وقاتلوا ضم اكسر واقصر علا (حما) وحجة من قرأ بغير ألف أنه أخبر عمّن قُتل في سبيل الله أن الله يهديه إلى جنته، ويصلح حاله بالنعيم المقيم الدائم، ويدخله جنته، وأنه لا يذهب عمله وسعيه باطلًا، ويجوز أن يكون قوله: {سَيَهْدِيهِمْ} "٥" وما بعده لِمن بقي بعد مَن قُتل من المؤمنين، وفي هذه القراءة قوّة وزيادة معنى، وذلك أن من قتل في سبيل الله لم يقتل حتى قاتل، فقد اجتمع له القتال في سبيل الله ثم القتل، فكان من قُتل في قتال في سبيل الله، فقد قاتل وليس كل من قاتَل قُتل. (شرح طيبة النشر ٦/ ٧، المبسوط ص ٤٠٨، النشر ٢/ ٣٧٤، السبعة ص ٦٠٠، التيسير ص ٢٠٠، الغاية ص ٢٦٢). (٣) وحجة من قرأ بألف أنه أخبر عمّن قاتل في سبيل الله أنّ الله لا يُحبط عمله، وأنه يهديه ويصلح حاله في الدنيا، ويدخله الجنة بعد ذلك، ويقوّي ذلك أن الإخبار بهذا لا يكون عن حيّ لم يقتل فقاتل، أو لأنه مِمّن قتل، ولولا الجماعة أنهم على {وَقَاتِلُوا} بألف لكان {قُتِلُوا} أقوى في المعنى، وأعمّ في الفضل، وأمدح للمخبر عنه (شرح طيبة النشر ٦/ ٧، المبسوط ص ٤٠٨، النشر ٢/ ٣٧٤، السبعة ص ٦٠٠، التيسير ص ٢٠٠، الغاية ص ٢٦٢، زاد المسير ٧/ ٣٩٨). (٤) تقدم ذلك مرارًا.