للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورَةُ البُرُوجِ) (١)

قوله تعالى: {النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ} [٥] قرأ أبو عمرو، والدوري - عن الكسائي -: بالإمالة محضة (٢)، وقرأ ورش بالإمالة وبين اللفظين (٣)، وعن قالون الفتح وبين اللفظين (٤)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَهُوَ الْغَفُورُ} [١٤] قرأ قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر: بإسكان الهاء (٥)، والباقون بالضم.

قوله تعالى: {ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ} [١٥] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بخفض الدال (٦).


(١) هي سورة مكية. آياتها اثنتان وعشرون آية بلا خلاف (المبسوط ص ٤٦٦).
(٢) سبق قريبًا وكذا لابن ذكوان بخلف عنه.
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٤) ما ذكره المؤلف عن قالون هو كلام خاطئ لا يقرأ به.
(٥) قرأها هؤلاء بسكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام أو ثم، في كل القرآن {وَهُوَ}، {فَهُوَ}، {وَهِيَ}، {فَهِيَ}، {لَهِيَ} وزاد الكسائي {ثُمَّ هُوَ} (انظر المبسوط ص ١٢٨) وعلة من أسكن الهاء: أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة؛ فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها بتخفيف العرب لعضُد وعجُز، فخفف كما يخفف وهي لغة مشهورة، وأيضًا فإن الهاء لما توسطت مضمومة بين واوين وبين واو وياء ثقل ذلك وصار كأنه ثلاث ضمات في {وَهُوَ} وكسرتان وضمة في {وَهِيَ} فأسكن الهاء لذلك استخفافًا (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص ٩٣).
(٦) قال ابن الجزري:
و (شفا) عكس المجيد
وحجة من قرأ بالخفض: أنهم جعلوه نعتًا لـ {الْعَرْشِ} وقيل: هو نعت لـ"ربك" في قوله: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ} "١٢". (النشر ٢/ ٣٩٩، شرح طيبة النشر ٦/ ١٠٥٤، المبسوط ص ٤٦٦، الغاية ص ٢٩٠، السبعة ص ٦٧٨، التيسير ص ٢٢١، إعراب القراءات ٣/ ٦٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>