للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سورة الصف) (١)

قوله تعالى: {وَهُوَ الْعَزِيزُ} [١] قرأ قالون، وأبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر: بإسكان الهاء (٢)، والباقون بالضم.

قوله تعالى: {لِمَ تَقُولُونَ} [٢] إذا وقف يعقوب والبزي على {لِمَ}، ألحقاها بهاء السكت، بخلاف عن البزي (٣).

قوله تعالى: {وَقَدْ تَعْلَمُونَ} [٥] اتفقوا على إدغام دال {وَقَدْ} في التاء.

قوله تعالى: {فَلَمَّا زَاغُوا} [٥] قرأ حمزة بإمالة الألف بعد الزاى (٤)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [٦] قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة بعد الراء مع المد


(١) هي سورة مدنية. آياتها أربع عشرة آية بلا خلاف (شرح طيبة النشر ٦/ ٥٢).
(٢) قرأها هؤلاء بسكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام أو ثم، في كل القرآن [{وَهُوَ}، {فَهُوَ}، {وَهِيَ}، {فَهِىَ}، {لَهِىَ}، وزاد الكسائي {ثُمَّ هُوَ} (انظر المبسوط ص ١٢٨) وعلة من أسكن الهاء: أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة؛ فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها بتخفيف العرب لعضُد وعجُز، فخفف كما يخفف وهي لغة مشهورة، وأيضًا فإن الهاء لما توسطت مضمومة بين واوين وبين واو وياء نقل فلك وصار كأنه ثلاث ضمات في {وَهُوَ} وكسرتان وضمة في {وَهِيَ} فأسكن الهاء لذلك استخفافًا (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص ٩٣).
(٣) يقف البزي ويعقوب على خمس كلمات هي {فِيمَا} {لِمَ} {عَمَّ} {بِمَّ} {مِمَّ} يقفان عليها بهاء السكت بخلف عنهما، قال ابن الجزري:
فيمه لمه عمه بمه
ممه خلاف هب ظبى
(الهادي ١/ ٣٧٢).
(٤) قال ابن الجزرى في باب الفتح والإمالة:
والثلاثي (فـ) ضلا … في خاف طاب ضاق حاق زاغ لا
زاغت وزاد خاب (كـ) ـم خلف (فـ) ـنا .. ز وشاء جا (لـ) ـي خلفه (فتى) (مـ) ـنا
(النشر ٢/ ٥٩، التيسير ص ٥٠، التبصرة ص ٣٧٣، الغاية ص ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>