(٢) فأمالها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد قرأ هؤلاء بإمالة كل ألف يائية أو مؤنثة أو للإلحاق متطرفة لفظًا أو تقديرًا، قبلها راء مباشرة، لفظًا عينًا كانت أو فاء نحو {وَمَا أَدْرَاكَ}، قال ابن الجزري: أمل ذوات الياء في الكل شفا وقال: وفيما بعد راء حط ملا خلف (شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٠٧). (٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٤) اختلف في تاء التأنيث عند ستة أحرف وهي: الجيم والظاء المعجمتان، والثاء المثلثة وحروف الصفير الثلاثة، أما التاء مع الجيم مثل {نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ}، و {وَجَبَتْ جُنُوبُهَا}، وأما التاء مع الظاء مثل {حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} و {حُرِّمَتْ ظُهُورُهَا} و {كَانَتْ ظَالِمَةً}، وأما التاء مع الثاء فمثل: {بَعِدَتْ ثَمُودُ} {كَذَّبَتْ ثَمُودُ} و {رَحُبَتْ ثُمَّ}، وأما التاء مع الزاي مثل {خَبَتْ زِدْنَاهُمْ}، وأما التاء مع الصاد فمثل: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ}، و {لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ}، وأما التاء مع السين فنحو {أَنْبَتَتْ سَبْعَ} و {أَقَلَّتْ سَحَابًا} و {مَضَتْ سُنَّتُ} و {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ} و {وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ} و {أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} اثنان بالتوبة واثنان بمحمد و {وَقَدْ خَلَتْ سُنَّةُ} و {فَكَانَتْ سَرَابًا}، فأدغم هذه الستة حمزة والكسائي وأبو عمرو وورش من طريق الأزرق عنه فعنه، وخالف البزار فيها جميعًا عدا الثاء، واختلف عن هشام في تاء التأنيث مع السين والجيم والزاي؛ فروى الإدغام فيها الداجوني عن شيخه عن ابن نفيس، ومن طريق الطرسوسي كلاهما عن السامري عنه، وبه قطع لهشام وحده في العنوان والتجريد، وأظهرها عن الحلواني من جميع طرقه إلا من طريق أبي العز، قال ابن الجزري: =