حتى توفي في شوال سنة ست وأربعين ومائتين على الصحيح في عهد المتوكل. وروي عن الدوري من طريقين الأول: طريق أبي الزعراء. والثاني: طريق ابن فرح بالحاء المهملة عنه.
* * *
أما الراوي الثاني: فهو السوسي: وهو أبو شعيب صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود، ونسبته إلى السوس، موضع بالأهواز. وكان مقرئًا ثقة ضابطًا من أجل أصحاب اليزيدي. روى عنه القراءة ابنه محمد، وأبو الحارث محمد بن أحمد الطرسوسي الرقي، ومحمد بن سعيد الحراني، وعلي بن محمد السعدي، ومحمد بن إسماعيل القرشي؛ وموسى بن جمهور، وأحمد بن شعيب النسائي صاحب السنن، وغيرهم. وتوفي بالرقة أول سنة إحدى وستين ومائتين، وقد قارب التسعين. وروي عن السوسي من طريقين الأول: طريق ابن جرير، والثاني: طريق ابن جمهور عنه.
[منهج أبي عمرو في القراءة]
١ - له بين كل سورتين البسملة، السكت، الوصل، سوى الأنفال وبراءة نله القطع، السكت، الوصل، وكل منها بلا بسملة.