(٢) إذا وقف على جمع المذكر السالم أو ما ألحق به نحو {العالمين} {المفلحون} ونحوهما فإن القراء يقفون عليه بالسكون، لأنه أصل الوقف كما قال ابن الجزري: (والأصل في الوقف السكون) وهو على هذا عبارة عن تفريغ الحرف من الحركات الثلاث وذلك لغة أكثر العرب وهو اختيار جماعة، أما يعقوب فإنه يقف عليه بها السكت فيصير النطق {الْعَالَمِينَهْ} {وَلَا الضَّالِينَهْ} وقد رواه عن يعقوب؛ ابنُ سوار، وروى أيضًا عن ابن مهران عن رويس ومقتضى تمثيل ابن سوار إطلاقه في الأسماء والأفعال؛ فإنه مثل بقوله {ينفقون} وروى ابن مهران عن هبة الله التمار تقييده بما يلتبس بهاء الكتابة ومثله بقوله {وتكتموا الحق وأنتم تعلمون} و {بما كنتم تدرسون} قال: ومذهب ابن مقسم أن هاء السكت لا تثبت لي الأفعال. (هكذا ذكر النوري في شرح طيبة النشر ٣/ ٢٣٤) والعلة في ذلك: إما كبيان حركة الموقوف عليه، أو طلبًا للراحة حال الوقف، قال ابن الجزري: (وفي مشددِ اسم خلفه - … نحو إليّ هن والبعض نقل. بنحو عالمين موفون) (انظر شرح النويري على طيبة البشر (٣/ ٢٠٤) و (٢/ ٢٣٤) و (١/ ٤٤). وما ذكره من إلحاق هاء السكت بالأفعال فضعيف وغير مقروء به، وقد ذكره في البشر فأشار إلى ضعفه.