للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قرأ عاصم، والكسائي، ويعقوب، وخلف في اختياره {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [٤] بألف بعد الميم (١).

وقرأ الباقون (٢) {مَالِكِ} [٤] بغير ألف (٣).

وأدغم الميم من {الرَّحِيمِ} [٣] في الميم من {مَالِكِ} [٤] أبو عمرو ويعقوب؛ بخلاف عنهما.

والباقون بغير إدغام.

والوقف على {نستعين} فيه للجميع سبعة أوجه: المد، والتوسط، والقصر مع السكون، وكذا مع الإشمام، والرّوم مع القصر لا غير.

والإشمام هو: إطباق الشفاه من غير صوت بعد السكون (٤).

والرَّوم هو: الإتيان ببعض الحركة.

والوقف على {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [٤] وعلى {نَسْتَعِينُ} [٥] تامٌّ.


(١) المالك هو المختص بالملك، أما الملك؛ فهو السيد والرب، وقيل: إن {ملك} يجمع معنى {مالك} وقيل: كل ملك فهو مالك وليس كل مالك ملكًا.
(٢) والباقون هم أبو جعفر ونافع وابن كثير وأبو عمرٍو وابن عامرٍ وحمزة.
(٣) وقد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ {مَلِكِ} بغير ألف وروي عنه أيصًا أنه قرأ {مالك} بالألف، وقرأ من الصحابة والتابعين {مَلِكِ} بغير ألف: أبو الدرداء وابن عباس وابن عمر ومروان بن الحكم ومجاهد ويحيى بن وثاب وغيرهم. وممن قرأ {مالك} بالألف من الصحابة والتابعين: عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز. قال الناظم:
(مالك (نـ) ـل (ظـ) ـلا (روي)
انظر المختار في معاني قراءات أهل الأمصار (ص ٤) وزاد المسير (١/ ١٣) وتفسير ابن كثير (١/ ٢٤).
وقراءات النبي ومعه فيه قراءة النبي للمحقق والسبعة لابن مجاهد (١/ ١٠٤) والمبسوط لابن مهران (ص: ٨٦) وإعراب القرآن لأبي جعفر النحاس (١/ ١٢١، ١٢٢).
(٤) وكيفية الإشمام: أن تضم شفتيك بعد الإسكان وتهيئها للفظ بالرفع أو الضم وهو ليس بصوت يسمع وإنما يراه البصير وهو لا يكون في المجرور والمنصوب؛ لأن الفتحة من الخلف، والكسرة من وسط الفم؛ فلا يمكن الإشارة لموضعهما (انظر للمزيد: شرح النويري على طيبة النشر (٣/ ٢٠٤، ٢٠٥) والإقناع (١/ ٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>