للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سورة المنافقون) (١)

قوله تعالى: {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ} [١]، قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف: بإمالة الألف بعد الجيم (٢).

والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة مع المد والقصر، وعنه -أيضًا-: إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٣).

قوله تعالى: {رَأَيْتَهُمْ} [٤] {كَأَنَّهُمْ} [٤] قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة فيهما وإذا وقف حمزة، سهل (٤)، والباقون بالهمز.


(١) هي سورة مدنية آياتها إحدى عشرة آية باتفاق (شرح طيبة النشر ٦/ ٥٤).
(٢) سبق قبل صفحات.
(٣) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شُرَكَاؤُنَا} {وَجَاءُوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، ما ذكره المصنف هنا من إبدال ألف لحمزة عند الوقف على {جَاءَكَ} لا يقرأ به، والله أعلم (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢).
(٤) اختص الأصبهاني عن ورش بتسهيل همزة {رَأَيْتُ} وهي في ستة مواضع اثنان في يوسف، وموضع بالنمل، وآخر بالقصص، وموضع بالمنافقين، وانفرد فيما حكاه أبو العز وابن سوار بالتحقيق في {رَأَتْهُ} {حَسِبَتْهُ} في النمل، و {رَآهَا تَهْتَزُّ}، في القصص، و {تُعْجِبْكَ} في المنافقين، وانفرد السبط في المبهج بالوجهين في هذه الثلاثة وفي {رَأَيْتُهُمْ لِي} في يوسف، {رَآهُ مُسْتَقِرًّا} وانفرد الهذلي عنه بإطلاق تسهيل {رَأَتْهُ} و {رَآهَا} وما يشبهه فلم يخص شيئًا، ومقتضى ذلك تسهيل {رَأَتْهُ} و {رَآهَا}، وما جاء من ذلك، قال ابن الجزري:
...... رأيتهم رآها بالقصص … لما رأته ورآها النمل خص
رأيتهم تعجب رأيت يوسفا
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧، النشر ١/ ٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>