والرسم إلخ. وأعني لغة: ما ورد فيه الخلاف بين الأئمة في اللفظ المختلف فيه من حيث الأوجه.
[ضابط القراءة المقبولة]
لقد وضع علماء القراءات ضوابط للقراءة من حيث القبول والرد، وهذه الضوابط هي ما عرفت باسم أركان القراءة الصحيحة، وقد تبين لنا من هذه الضوابط:
[١ - موافقة القراءة لوجه من أوجه اللغة.]
ومعنى هذا الشرط: أن تكون القراءة موافقة لوجه من وجوه النحو، ولو كان مختلفًا فيه اختلافًا لا يضر مثله، فلا يصح مثلًا الاعتراض على قراءة حمزة. {وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ}[النساء: ١]، بجر {وَالْأَرْحَامِ}.
٢ - موافقة القراءة للرسم العثماني ولو احتمالًا.
ومعنى هذا الشرط: أن يكون النطقُ بالكلمةِ موافقًا لرسم المصحف تحقيقًا إذا كان مطابقًا للمكتوب، وقد يوافقه احتمالًا أو نقديرًا باعتبار ما عرفنا أن رسم المصحف له أصول خاصة تسمح بقراءته على أكثر من وجه. مثال ذلك:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} رسمت {مَالِكِ} بدون ألف في جميع المصاحف، فمن قرأ:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} بدون ألف فهو موافق للرسم تحقيقيًا، ومن قرأ:{مَالِكِ} فهو موافق تقديرًا، لحذف هذه الألف من الخط اختصارًا.
[٣ - صحة سند القراءة.]
وهو أن تكون القراءة متصلة المسند من الإمام الذي رويت عنه القراءة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (مع الشهرة والاستفاضة).
[أهمية الأحرف السبعة والقراءات]
الأحرف السبعة والقراءات ظاهرة مهمة جاء بها القرآن الكريم من نواح لغوية وعلمية متعددة منها: