(٢) ووجه القراءة بالتشديد: أنها على التكثير، وذلك لكثرة ما في هذه السورة من الفرائض. وفي الكلام حذف على القراءة بالتشديد، تقديره: وفرضنا فرائضها، ثم حُذفت الفرائض، وقام المضاف إليه مقامها، فاتصل الضمير بـ {وَفَرَضْنَاهَا} وقيل: معنى التشديد فصّلناها بالفرائض. ويجوز أن يكون التشديد على معنى فرضناها عليكم وعلى من بعدكم، فشدّد لكثرة المفروض عليهم، لأنه فعل يتردد على كل مَن حدَث من الخلق إلى يوم القيامة، فوقع التشديد ليدلّ على ذلك. قال ابن الجزري: ثقل فرضنا (حبر) (النشر ٢/ ٣٣٠، شرح طيبة النشر ٥/ ٨٢، المبسوط ص ٣١٦، حجة القراءات ص ٤٩٤، معاني القرآن ٢/ ٢٤٤، تفسير النسفي ٣/ ١٣٠، كتاب سيبويه ١/ ٩٠). (٣) ووجه من قرأ بالتخفيف: لأنه يقع للقليل والكثير. وقد أجمعوا على قوله: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ} [القصص: ٨٥]، وقوله: {قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ} [الأحزاب: ٥٠]، وقيل: التخفيف على معنى: أوجبنا أحكامها بالفرض عليكم (النشر ٢/ ٣٣٠، شرح طيبة النشر ٥/ ٨٢، المبسوط ص ٣١٦، حجة القراءات ص ٤٩٤، معاني القرآن ٢/ ٢٤٤، زاد المسير ٦/ ٤، تفسير ابن كثير ٣/ ٢٦٠). (٤) ما ذكره المؤلف من أن لأبي جعفر النقل كلام غير صحيح. (٥) والسكت كذلك عن كل من خلاد وابن ذكوان وحفص وإدريس بخلف عنهم. قال ابن الجزري: والسكت عن حمزة في شيء وأل … والبعض معهما له فيها انفصل والبعض مطلقًا وقيل بعد مد … أو ليس عن خلاد السكت اطرد قيل ولا عن حمزة والخلف عن … إدريس غير المد أطلق واخصصن وقيل حفص وابن ذكوان وفي … هجا الفواتح كطه (ثـ) ـقف