للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورَةُ التَّكَاثُرِ) (١)

قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ} [١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٢)، وعن نافع الفتح وبين اللفظين (٣)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ} [٦] قرأ ابن عامر، والكسائي: بضم التاء الفوقية (٤)، والباقون بالفتح (٥).

* * *


(١) هي سورة مكية. آياتها ثمان آيات باتفاق (شرح طيبة النشر ٦/ ١٣٣).
(٢) سبق تقريبًا.
(٣) هي قراءة ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٤) قال ابن الجزري:
لترون (كـ) ـم (ر) سا
وحجة من ضمّ أنه جعله فعلًا رباعيًّا لم يُسمّ فاعله، فتعدّى إلى مفعولين: أحدهما قام مقام الفاعل، مضمر في {لَتَرَوُنَّ}، و "هم" اسم للمخاطبين. والثاني هو الجحيم، وأصلها "لتريون" على وزن "لتفعلن" مثل "تكرمن" فألقِيت حركة الهمزة على الراء، فانفتحت وحُذفت الهمزة كما تُحلف من "ترى" بعد إلقاء حركتها على السكن قبلها، وهو الراء، ثمّ لمّا تَحركت الياء، وقبلها فتحة، قُلبت ألفًا، وحُذفت لسكونها وسكون واو الجمع بعدما، فبقي {لَتَرَوُنَّ}، فلمّا دخلت النون المشددة لتأكيد القَسَم بُنِي الفِعل، فحُذفت النون، التي هي عَلَم الرفع للبناء وحُذفت الواو لسكونها وسكون أوّل المشدّد، ولم يجز حذفُها لالتقاء السَّاكِنَيْن، لأن قبلها فتحة (النشر ٢/ ٤٠٣، شرح طيبة النشر ٦/ ١٣٣، السبعة ص ٦٩٥، المبسوط ص ٤٧٦، التيسير ص ٢٢٥).
(٥) وحجة من قرأ بالفتح أنه جعله فعلًا ثلاثيًّا تعدّى إلى مفعول واحد، وهو الجحيم، والفاعل مضمرٌ، وهم المخاطبون، وهو مِن رأى، وعلته وأصله على ما ذكرنا من التعليل في القراءة بالضمّ (النشر ٢/ ٤٠٣، شرح طيبة النشر ٦/ ١٣٣، السبعة ص ٦٩٥، المبسوط ص ٤٧٦، التيسير ص ٢٢٥، زاد المسير ٩/ ٢٢٠، وتفسير النسفي ٤/ ٣٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>