للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورَةُ عَبَسَ) (١)

قوله تعالى: {أَنْ جَاءَهُ} [٢] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف: بإمالة الألف بعد الجيم (٢)، والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة، مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٣).

قوله تعالى: {وَتَوَلَّى}، {الْأَعْمَى}، {يَزَّكَّى}، {الذِّكْرَى}، {مَنِ اسْتَغْنَى}، {تَصَدَّى}، {يَزَّكَّى}، {يَسْعَى}، {يَخْشَى}، {تَلَهَّى} [١ - ١٠]. قرأ حمزة، والكسائي، وخلف العاشر: بالإمالة محضة (٤)، وقرأ ورش الرائي بالإمالة بين بين (٥)، واليائي بالفتح وبين اللفظين، وبين اللفظين أقوى، وعن قالون الفتح وبين اللفظين (٦)، وقرأ أبو عمرو


(١) هي سورة مكية. آياتها أربعون آية بالدمشقي، وواحد وأربعون بالبصري والحمصي، واثنتان وأربعون بالحجازي والكوفي (شرح طيبة النشر ٦/ ٩٩).
(٢) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ} {خَابَ} في طه: ٦١، فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٣) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شُرَكَاؤُنَا} {وَجَاءُوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، أما الإبدال مع المد والقصر فليس بصحيح لأنه متوسط بالضمير فليس فيه إلا التسهيل فقط مع المد والقصر، والله أعلم.
(٤) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد بينا ما في هذه الإمالة قبل صفحات قليلة، قال ابن الجزري:
أمل ذوات الياء في الكل شفا
وقال:
وفيما بعد راء حط ملا خلف
(شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير ص ٤٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٠٧).
(٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٦) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم وهي {التَّوْرَاةَ} =

<<  <  ج: ص:  >  >>