للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سورة التوبة) (١)

قوله تعالى: {فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [٣] قرأ أبو عمرو، والكسائي، وأبو جعفر، وقالون بإسكان الهاء (١).

والباقون بالضم.

قوله تعالى: {مَأْمَنَهُ} [٦] قر أ أبو جعفر، وورش، وأبو عمرو - بخلاف عنه - بإبدال الهمزة ألفًا، وحمزة يفعل ذلك في الوقف (٢).

قوله تعالى: {وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ} [٨] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٣)، وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٤).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أَئِمَّةَ} [١٢] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس


(١) قرأها هؤلاء بسكون الهاء إذا كان قبل الهاء واو أو فاء أو لام أو ثم، في كل القرآن {وَهْوَ، فَهْوَ، وَهْيَ، فَهْيَ، لَهْيَ} وزاد الكسائي {ثُمَّ هْو يوم القيامة} بالقصص، واختلف أيضًا في إسكان الهاء من قوله تعالى: {أن يمل هو} آخر البقرة، وكذا {ثم هو} عن أي جعفر وقالون (انظر المبسوط ص: ١٢٨) وعلة من أسكن الهاء: أنها لما اتصلت بما قبلها من واو أو فاء أو لام وكانت لا تنفصل منها؛ صارت كلمة واحدة؛ فخفف الكلمة فأسكن الوسط وشبهها بتخفيف العرب لعضُدَ وعجُز، فخفف كما يخفف وهي لغة مشهورة، وأيضًا فإن الهاء لما توسطت مضمومة بين واوين وبين واو وياء ثقل ذلك وصار كأنه ثلاث ضمات في {وهو} وكسرتان وضمة في {هي} فأسكن الهاء لذلك استخفافًا (انظر: إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص: ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص: ٩٣).
(٢) باب الهمز المفرد. وكل همز ساكن أبدل.
(٣) سبق شرح وتوضيح قاعدة حمزة والكسائى وخلف البزار في الإمالة (وانظر: النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>