للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سورة البقرة) (١)

قوله تعالى: {الم} [١] يسكت أبو جعفر على الألف، وعلى اللام، وعلى الميم (٢).

والباقون بغير سكت.

قوله تعالى {لَا رَيْبَ فِيهِ} [٢] حمزة يمد على {لَا}، بخلاف عنه (٣). والباقون بغير مد.

قوله تعالى: {فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} قرأ ابن كثير بصلة هاء الكناية (٤) بياء في الوصل (٥).

والباقون بغير صلة.


(١) هي سورة مدنية آياتها مائتان وخمس وثمانون آية بالشامي والحجازي، ومائتان وست وثمانون آية بالكوفي، ومائتان وسبع وثمانون آية بالبصري وقد اختلفوا في تسع آيات. (انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٢٥).
(٢) سكت أبو جعفر على حروف الهجاء الواردة في فواتح السور جميعًا نحو {الم} {الر} {كهيعص} {طه} {طسم} ويلزم من سكته إظهار المدغم فيها والمخفى وقطع همزة الوصل بعدها. قال الناظم:
وفي هجا الفواتح كطه ثقفِ
ووجه السكت: أنه يبين به أن الحروف كلها ليست للمعاني كالأدوات للأسماء والأفعال بل مفصولة وإن اتصلت رسمًا وليست مؤتلفة. وفي كل منها سر من أسرار الله تعالى (انظر شرح طيبة النشر للنويري ٢/ ٣٣٥).
(٣) يمد حمزة بخلف عنه {لا} النافية لكنه لا يبلغ بهذا المد حدّ الإشباع بل يقتصر فيه على التوسط قال الناظم: والبعض مد لحمزة في نفي لا كلا مرد (انظر إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٦).
(٤) سميت هاء الكناية لأنها يكنى بها عن الاسم الظاهر الغائب نحو: {وبه، عليه} وهي تسمى هاء الضمير أيضًا، والمراد الإيجاز والاختصار. وأصل هذه الهاء الضم (انظر شرح ابن القاصح ص: ٤٥ والنشر في القراءات العشر ١/ ٣٠٤).
(٥) كان ابن كثير يصل هاء الكناية من الواحد المذكر إذا ضمت أو كسرت وسكن ما قبلها بواو وباء، فإذا وقف حذف تلك الصلة لأنها زيادة. وقد وافقه عاصم برواية حفص في قوله {ويخلد فيهي مهانًا} فأشبع كسرة الهاء في هذا الحرف فقط. قال ابن الجزري:
صل ها الضمير عن سكون قبل ما … حرك دن فيه مهانًا عن دما
وحجة من قرأ بذلك: أن أصلها (فهو) ثم قلبوا الواو ياء للياء التي قبلها وكسروا الهاء فصارت {فيهي} (انظر: السبعة لابن مجاهد ص: ١٣٢، المبسوط في القراءات العشر ص: ٩٠، التبصرة ص: ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>