للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالصاد الخالصة.

وقرأ يعقوب وحمزة {عليهم} بضم الهاء (١) وقفًا ووصلًا (٢).

والباقون بالكسر (٣).

والوقف على {وَلَا الضَّالِّينَ} تامّ. وعلى الألف من "الضالين" مدٌّ لازم، وجميع القراء متفقة على مدّه سواء.

وعلى الياء من {الضَّالِّينَ} مدّ عارض؛ لأن سكون النون عارض، وللفرّاء في الوقف عليه ثلاثة أوجه: المد، والتوسط، والقصر.

* * *


(١) يلاحظ هنا أن المؤلف فصل بين قراءة لفظ عليهم حيث بدأ به الآية ثم بدأ في شرح القراءات في الآية ثم جاء ليختم به بعد ذلك، وقد كان من الأولى أن يجمع القراءات كلها متتابعة.
(٢) وقد قرأ حمزة {عليهُم} و {إليهُم} و {لديهُم} يضم الهاء في هذه الأحرف الثلاثة فقط في القرآن الكريم كله، أما يعقوب فقد قرأها بمشتقاتها مثل: {عليهُما} و {إليهُما} و {عليهُن} و {فيهُن} و {فيهُم} وكل ما أشبه ذلك من كل هاء قبلها ياء ساكلنة في جميع القرآن بضم الهاء، قال الناظم:
عليهمو اليهمو لديهمو … بضم كسر الهاء (ظـ) ـبى (فـ) ـهم
وبعد ياء سكنت لا مفردًا … ظاهر ....................
(انظر: المبسوط في القراءات العشر ص ٨٧).
(٣) والباقون هم: أبو عمرو وابن عامر وعاصم والكسائي؛ فكانوا يكسرون الهاء ويسكنون الميم، فإذا لقي الميم حرف ساكن اختلفوا؛ فكان ابن كثير ونافع وابن عامر يمضون على كسر الهاء ويضمون الميم إذا لقيها ساكن مثل: {عليِهمُ الذلة} و {من دونهِمُّ امرأتين} ويوافقه يعقوب وما أشبهه، وكان أبو عمرو يكسر الهاء والميم فيقرأ {عليهِمِ الذلة} و {دونهِمِ امرأتين} قال ابن الجزري:
.... .... .... .... (واكسروا … قبل السكون بعد كسرِ حَرّروُا.
وصلًا) ........................
(انظر الحجة لابن خالويه ١/ ٤٣، والنشر ١/ ٢٧٢، والمبسوط ص: ٨٨، وشرح طيبة النشر للنويري ٢/ ٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>