(٢) اختلف في الطاء من طه وطسم الشعراء والقصص وطس النمل فأمالها من طه أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف، وأمالها من طسم وطس أبو بكر وحمزة والكسائي وكذا خلف أيضًا (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٢١). (٣) وحجة من أظهر أنّ هذه الحروف المقطعة مبنية على الانفصال والوقف عليها ولذلك لم تعرب، فجرت في الإظهار على تحكم الوقف عليها وانفصالها مِمّا بعدها. فإن قيل: فلم لم يظهر النون في {عسق} وما الفرق بين ذلك؟ فالجواب: أنّ النون لمّا كانت في {طسم} مدغمة مغيرة عن لفظها أظهرها، ليبيّن أصلها بالوقف عليها. ولمّا كانت في {عسق} مخفاة في السين وفي القاف، والإخفاء كالإظهار، إذ لا تشديد فيه أبقاها على حالها، إذ الإخفاء والإظهار أخوان، لا يزول لفظ النون في الإخفاء كالإظهار ويزول لفظها في الإدغام فهو فرق بيّن. وقد ذكرنا الإمالة للطاء وعلّة ذلك. (٤) وحجة من أدغم أن هذه الحروف لمّا كانت متصلة بعضها ببعض، لا يوقف على شئ منها دون شيء، ولا يفصل في الخطّ شيء عن شيء أدغم لاشتراك النون مع الميم في الغنّة، ولأنه يدغم في غير هذا، فأجرى هذا على كلّ ما تَلقى فيه النون الساكنة الميمَ نحو: {مَن} {وَمَا} {وَمَن مَعَهُ}. (٥) ما ذكره المصنف ليس بصواب، وإنما يبدلانه ألفًا مع القصر فقط؛ لأن ما ذكره المؤلف إنما يجوز في الهمز المتطرف الواقع بعد حرف مد مثل: {شَآءَ} {جَآءَ} أما هذا فقد وقع ساكنًا؛ فهو من باب قوله: فإن يسكّن بالذي قبل ابدل