للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورة القِيَامة) (١)

قوله تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [١] قرأ ابن كثير - بخلاف عن البزي -: بحذف الألف بعد اللام (٢). والباقون بإثباتها (٣)، وهم على أصولهم في المد. ووقف الكسائي على تاء التأنيث بالإمالة على الهاء. والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أَيَحْسَبُ} [٣] قرأ ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وأبو جعفر: بفتح السين (٤)، والباقون بالكسر.

قوله تعالى: {أَلَّنْ نَجْمَعَ} [٣] رسمت {أَلَّنْ} هنا موصولة، أي: ليس بين الهمزة واللام نون.


(١) هي سورة مكية. آياتها تسع وثلاثون آية في غير الكوفي والحمصي، أربع وثلاثون فيهما. (شرح طيبة النشر ٦/ ٨١).
(٢) اختلف في {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} وَ {وَلَا أَدْرَاكُمْ بِهِ}؛ فابن كثير من غير طريق بن الحباب عن البزي بحذف الألف التي بعد اللام جعلها لام ابتداء فتصير لام توكد؛ أي لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا علمكم به على لسان غيري، وبذلك قرأ الداني عن ابن غلبون وفارس. قال ابن الجزري:
.... … واقصر ولا … أدرى ولا اقسم الأولى (ز) ن (هـ) ـــلا
خلف
ووجه قصر {لَا أُقْسِمُ} جعل اللام جواب مقدر، ودخلت على مبتدأ محذوف؛ أي لأنا أقسم، وإذا كان الجواب جملة اسمية أكد باللام، وإن كان خبرها مضارعًا وجاز أن يكون الجواب {لَا أُقْسِمُ} المراد به الحال (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٣، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٢٠٠، التيسير ص ١٠١، الغاية ص ١٧٠، النشر ٢/ ٢٨٢).
(٣) ووجه المد: أنه جعلها نافية لكلام مقدر {قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ} في الإخبار عن البعث؛ فرد عليهم بلا، والمعنى: أقسم باليوم لا النفس، وقيل نفي القسم بمعنى أن الأمر أعظم أو لا زائدة على حد لئلا يعلم (شرح طيبة النشر ٤/ ٩٣، إتحاف فضلاء النشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٢٠٠، التيسير ص ١٠١، الغاية ص ١٧٠، النشر ٢/ ٢٨٢، زاد المسير ٤/ ١٥).
(٤) سبق في سورة البقرة. قال ابن الجزري:
ويحسب مستقبلًا بفتح سين (كـ) تبوا … (فـ) ـــي (نـ) ص (ثـ) بت

<<  <  ج: ص:  >  >>