للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورَةُ فُصّلَتْ) (١)

قوله تعالى: {حم} [١] قرأ ابن ذكوان، وشعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف: بإمالة الحاء محضة، وورش - من طريق الأزرق - بين بين، وأبو عمرو بالفتح وبين اللفظين، والباقون بالفتح. وقرأ أبو جعفر بسكتة لطيفة على الحاء والميم. والباقون بغير سكت (٢).

قوله تعالى: {وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ} [٥] قرأ الدوري - عن الكسائي -: بالإمالة (٣)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يُوحَى إِلَيَّ} [٦] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٤)،


(١) هي سورة مكية آياتها اثتان وخمسون آية بالبصري والشامي، وثلاث وخمسون بالحجازي، وأربع وخمسون بالكوفي (المبسوط ص ٣٩٣).
(٢) يسكت أبو جعفر على حروف الهجاء الواردة في فواتح السور جميعًا نحو: {الم} {الر} {كهيعص} {طه} {حم} {طسم} ويلزم من سكته إظهار المدغم فيها والمخفي وقطع همزة الوصل بعدها. ووجه السكت: أنه يبين به أن الحروف كلها ليست للمعاني كالأدوات للأسماء والأفعال بل مفصولة وإن اتصلت رسمًا وليست مؤتلفة. وفي كل منها سر من أسرار الله تعالى (انظر شرح طيبة النشر للنويرى ٢/ ٣٣٥).
(٣) أمال الدوري فقط الألف الثانية من {آذَانِهِمْ} المجرورة وهو سبع مواضع بالبقرة والأنعام والأسراء وموضعي الكهف وبفصلت ونوح و {آذَانِنَا} بفصلت، و {طُغْيَانِهِمْ} وخرج {طُغْيَانًا} وأمال {بَارِئِكُمْ} موضعي البقرة، و {* وَسَارِعُوا} بآل عمران فقط، و {نُسَارِعُ لَهُمْ} و {يُسَارِعُونَ} سبعة مواضع اثنان بآل عمران وثلاثة بالمائدة وفي الأنبياء والمؤمنين، و {الْجَوَارِ} ثلاث بالشورى الآية ٣٢ والرحمن الآية ٢٤ والتكوير الآية ١٦، و {كَمِشْكَاةٍ} بالنور الآية ٣٥، وأمال أيضًا لكن بخلف عنه {الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ} بالحشر الآية ٢٤ أجراه مجرى {بَارِئِكُمْ} رواه عنه جمهور المغاربة وهو الذي في الشاطبية وغيرها ورواه عنه بالفتح منصوصًا أبو عثمان الضرير وهو الذي فيه أكثر الكتب والوجهان صحيحان عن الدوري كما في النشر، قال ابن الجزري:
.... ....... ......... … رؤياك مع هداي مثواي توى
محياي مع آذاننا آذانهم … جوار مع بارئكم طغيانهم
مشكاة جبارين مع أنصاري … وباب سارعوا وخلف الباري
(انظر طيبة النشر (٤/ ٩، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٠٦).
(٤) سبق قريبًا (النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>