للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سورة ق) (١)

قوله تعالى: {وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} [١] قرأ ابن كثير بنقل حركة الهمزة إلى الراء وقفًا ووصلًا؛ وكذلك حمزة وقفًا لا وصلًا (٢).

قوله تعالى: {أَنْ جَاءَهُمْ} [٢] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف: بإمالة الألف بعد الجيم (٣)، والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر، وعنه -أيضًا- إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٤).

قوله تعالى: {أَإِذَا مِتْنَا} قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس: بتسهيل الهمزة المكسورة بعد تحقيق الهمزة المفتوحة (٥).


(١) هي سورة مكية. آياتها خمس وأربعون بلا خلاف (شرح طيبة البشر ٦/ ١٧).
(٢) قال ابن الجزري:
كيف جا القرآن (د) ف
(٣) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزري في البشر ٢/ ٦٠: واخثلف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَاَهُ} {خَابَ} في طه: ٦١، فأمالها الداجونى وفتحها الحلوانى.
(٤) قال النويري: ومن المتوسط الساكن أن كان ألفًا نحو {شُرَكَاءَهُمْ} {وَجَاءُوا} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه سورة الهمزة واوًا وياءً الإبدال بهما محضين مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في العربية (شرح طيبة البشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢).
(٥) هناك قاعدة مطردة، وهي أن القراء المشار إليهم يقرأون بتسهيل الهمزة الثانية إذا كانت مكسورة، والهمزة المكسورة تأتى متفق عليها بالاستفهام ومختلفًا فيه فالمتفق عليه سبعة كلم في ثلاثة عشر موضعًا {أَئِنَّكُمْ} بالأنعام: ١٩، والنمل: ٥٥، وفصلت: ٩، {أَئِنَّ لَنَا} بالشعراء: ٤١، {أَإِلَهٌ} بالنمل: ٦٠ - ٦٤، خمسة {أَئِنَّا لَتَارِكُو} {أَإِنَّكَ} {أَئِفْكًا} الصافات: ٣٦ - ٥٢ - ٨٦، {أئذا متنا} بقاف الآية. قال ابن الجزري:
ثانيهما سهل غنى حرم حلا
(شرح طيبة البشر ٤/ ٢٢٤، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>