للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورَةُ الحَجِّ) (١)

قوله تعالى: {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ} [الحج: ١] أدغم أبو عمرو، ويعقوب التاء في السين بخلاف عنهما (٢).

والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {وَتَرَى النَّاسَ} [الحج: ٢]، {وَتَرَى الْأَرْضَ} [الحج: ٥] قرأ السوسيُّ بإمالة الألف من "تَرَى" في الوصل، بخلاف عنه (٣).

والباقون بالفتح.

وأما في الوقف: فوقف بالإمالة بين بين: ورش (٤)، وقالون، بخلاف عنه (٥).

ووقف بالإمالة محضة: أبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف (٦).


(١) هي سورة مكية إلا {هَذَانِ خَصْمَانِ} إلى ثلاث آيات وقيل: أربع وقيل: مدنية قيل إلا و {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ} إلى {عَقِيمٍ} وقال الجمهور منها مكي ومنها مدني وآيها سبعون وأربع شامي وخمس حمصي وست مدني وسبع مكي وثمان كوفي (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٩٦).
(٢) قال ابن الجزري:
إذا التقى خطًّا محركان … مثلان جنسان مقاربان
أدغم بخلف الدوري والسوسي معا … لكن بوجه الهمز والمد امنعا
وقال:
وقيل عن يعقوب ما لابن العلا
(٣) هناك قاعدة مطردة تخص السوسي في هذه المسألة، وهي أنه يقرأ كالجماعة وقفًا، وأما وصلًا فله الوجهان: الفتح والإمالة، قال ابن الجزري:
.... بل قبل ساكن بما أصل قف … وخلف كالقرى التي وصلا يصف
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٥) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم.
(٦) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد قرأ هؤلاء بإمالة كل ألف يائية أو مؤنثة أو للإلحاق متطرفة لفظًا أو تقديرًا، قبلها راء مباشرة، لفظًا عينًا كانت أو فاء نحو {أسرى - أراكم - افترى - اشترى - أرى - نرى - تراهم - يراك - تتمارى - يتوارى - يفترى - الثرى - القرى - مفترى - أسرى - حتى - أخراكم - الكبرى - ذكراهم - الشعرى - النصارى - سكارى}، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>