(٢) ووجه عدم همز القرآن أنه نقل الهمزة تخفيفًا وهو منقول من مصدر قرأ قرآنًا سمى به المنزل على نبينا - صلى الله عليه وسلم -، قال ابن الجزري: كيف جا القرآن (د) ف (٣) قال ابن الجزري: والحب ذو الريحان نصب الرفع (كـ) ـم … وخفض نونها (شفا) ووجه نصب الثلاثة عطفًا على الفعلية بتأويل وضعها، خلقها وخلق الحب، وذو صفته ونصب الريحان على حذف مضاف؛ أي وذو الريحان، أو وخلق الريحان. (٤) حجة من خفض (الريحان) أنه عطفه على {الْعَصْفِ}، فالتقدير: (والحب ذو العصف والريحان)، فالمعنى: والحبّ ذو الورق وذو الرزق. فالورق رزق البهائم، و {وَالرَّيْحَانُ} هو الرزق لبني آم كما قال: {أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (٥٣) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ} [طه: ٥٣، ٥٤] وكما قال: {وَفَاكِهَةً وَأَبًّا} [عبس: ٣١]. فالفاكهة رزق لبني آدم و"الأَبُّ" ما ترعاه البهائم، وأصل {وَالرَّيْحَانُ} أنه اسم وضع موضع المصدر، وأصله عند النحويين "رَيْوحان" على وزن "فَيْعلان" ثم أدغمت الواو والياء، فصار "ريحان" ثم خُفّف كـ "ميت" كراهة التشديد في الياء، مع ثقل طول الاسم "ريحان" فألزمَ التخفيف لطوله، وللزوم الزوائد له، فهو مثل قولك: تُرْبًا وجَنْدَلًا، بما وضع من الأسماء موضع المصدر، ويجوز أن يكون "ريحان" مصدرًا، اختصّ بهذا البناء، كما اختصت المُعتلات بأبنية ليست في السالمة، نحو كينونة، ويكون مِمّا حذفت عينه لطوله، كما حُذفت من "كينونة" و"صيرورة". ويحوز أن يُجعل {وَالرَّيْحَانُ} "فعلان"، ولا تُقدّر فيه حذفًا على أن تكون الياء بدلًا من واو، كما جُعلت الواو بدلًا من ياء في "أشاوى". وانتصاب (الريحان) انتصاب المصادر، تقول: سبحان الله وريحانه، كأنه قال: براءة الله من السوء واسترزاقه، أو قال: تنزيهًا لِله واسترزاقه، إلا أن "ريحان" يخالف "سبحان الله" و"معاذه"، لأنه ينصرف بوجوه الإعراب، وليس ذلك في "سبحان الله" و "معاذه"، لا يكون هذا إلّا منصوبًا. =