للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون برفع الباء والذال والنون (١)، واتفقوا على خفض الفاء من {الْعَصْفِ}.

قوله تعالى: {فَبِأَيِّ} [الرحمن: ١٣] قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة في جميع السورة، والباقون بالتحقيق، وإذا وقف حمزة، سهل (٢).

قوله تعالى: {كَالْفَخَّارِ} [الرحمن: ١٤] {مِنْ نَارٍ} [الرحمن: ١٥] قرأ أبو عمرو، والدوري - عن الكسائي -: بإمالة الألف قبل الراء (٣)، وقرأ ورش بين بين (٤)، وعن قالون الفتح وبين اللفظين (٥)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {يَخْرُجُ} [الرحمن: ٢٢] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ويعقوب: بضم الياء التحتية وفتح الراء (٦)، والباقون بفتح الياء وضم الراء (٧).


= (شرح طيبة النشر ٦/ ٢٩، النشر ٢/ ٣٨٠، المبسوط ص ٤٢٣، السبعة ص ٦١٩، حجة القراءات ص ٦٩٠، التيسير ٢٠٦، وإيضاح الوقف والابتداء ٩١٥).
(١) وحجة من رفع الثلاثة أنه عطف ذلك على المرفوع المبتدأ قبله، وهو قوله: {فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ} [الرحمن: ١١]، وهو أقرب إليه من المنصوب، وليس فيه حمل على المعنى. إنما هو محمول على اللفظ، فكان حملُه على ما هو أقرب إليه، وما لا يُتَكلَّف فيه حملٌ على المعنى (شرح طيبة النشر ٦/ ٢٩، النشر ٢/ ٣٨٠، المبسوط ص ٤٢٣، السبعة ص ٦١٩، حجة القراءات ص ٦٩٠، زاد المسير ٨/ ١٠٨، تفسير القرطبي ١٧/ ١٥٨).
(٢) المراد بالتسهيل بين بين.
(٣) قال ابن الجزري في الطيبة:
والألفات قبل كسر را طرف … كالدار نارٍ حُز تفُز منه اختُلِف
(شرح طيبة النشر ٣/ ٩٨ - ١٠٠، التيسير ص ٥١، النشر ٢/ ٥٤، الغاية ص ٩٠).
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق منه فعنه.
(٥) ما ذكره المصنف عن قالون من التقليل لا يقرأ به من طريق النشر.
(٦) قال ابن الجزري:
يخرج ضم مع فتح ضم (إ) ذ (حما) … (ثـ) ـق
وحجة من قرأ بضم الياء، وفتح الراء، حمل الكلام على معناه، لأن {اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} لا يَخرجان منهما بأنفسهما من غير مُخرج لهما، إنما يُخرجهما مخرج لهما، فحمل الكلام على ما لم يسم فاعله، فارتفع {اللُّؤْلُؤُ} لقيامه مقام الفاعل، {وَالْمَرْجَانُ} عطف عليه.
(شرح طيبة النشر ٦/ ٣٠، النشر ٢/ ٣٨٠، المبسوط ص ٤٢٣، السبعة ص ٦١٩، حجة القراءات ص ٦٩٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٣٠١).
(٧) وحجة من قرأ بفتح الياء، وضم الراء: أنهم أضافوا الفعل إلى {اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ} على الاتساع، لأنه إذا =

<<  <  ج: ص:  >  >>