للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورَةُ الْمَعَارِجِ) (١)

قوله تعالى: {سَأَلَ} [١] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر: بألف بعد السين من غير همز (٢)، وسهل الهمزة من {سَائِلٌ} الأصبهاني (٣)، والباقون بهمزة مفتوحة بعد السين.

قوله تعالى: {لِلْكَافِرِينَ} [٢] قرأ أبو عمرو، والدوري -عن الكسائي- وابن ذكوان -بخلاف عنه-: بالإمالة محضة، وقرأ ورش بالإمالة بين بين (٤)، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {ذِي الْمَعَارِجِ} [٣] {تَعْرُجُ} [٤] قرأ أبو عمرو، ويعقوب -بخلاف عنهما-: بإدغام الجيم في التاء (٥)، والباقون بالإظهار.

وقرأ الكسائي {يَعْرُجُ} بالياء التحتية (٦).


(١) هي سورة مكية. آياتها أربع وأربعون آية بلا خلاف (المبسوط ص ٦٨).
(٢) قال ابن الجزري:
سال أبدل في سأل (عـ) ـم
ووجه القراءة: إما لأنه من سلت تسال، كخفت تخاف، فالعين واو، وألف سال منقلبة عنها، وإما لأنه من السيل كما حكى بعض المفسرين أنه إخبار عن واد في جهنم؛ فالألف بدل من ياء، مثل باع.
(شرح طيبة النشر ٦/ ٦٨، النشر ٢/ ٣٩٠، المبسوط ص ٤٤٦، السبعة ص ٦٥٠، الغاية ص ٢٧٩).
(٣) هذه انفرادة لا يقرأ بها، قال ابن الجزري في النشر ٢/ ٢٩٠: وانفرد النهرواني عن الأصبهاني عن ورش بتسهيل {سَأَلَ} بين بين في هذا الموضع خاصة، وكذا رواه الخزاعي عن ابن فليح عن ابن كثير، وسائر الرواة عن الأصبهاني وعن ورش على خلافه، وكذا ذكر النويري في شرح طيبة النشر (٦/ ٩٦).
(٤) الصواب ورش من طريق الأزرق وحده دون الأصبهاني.
(٥) تدغم الجيم في موضعين لا ثالث لهما أحدهما: في الشين في {أَخْرَجَ شَطْأَهُ} على خلاف بين المدغمين، والثاني في التاء في {ذِي الْمَعَارِجِ (٣) تَعْرُجُ}، قال ابن الجزري في باب الإدغام الكبير:
الجيم صح من ذي المعارج وشطأه رجح
(إتحاف فضلاء البشر ١/ ٣٤).
(٦) قال ابن الجزري:
تعرج ذكر (ر) م
وحجة من قرأ بالياء: على أن التأنيث مجازي (النشر ٢/ ٣٩٠، المبسوط ص ٤٤٦، الغاية ص ٢٧٩، شرح طيبة النشر ٦/ ٦٩، السبعة ص ٦٥٠، إعراب القرآن ٣/ ٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>