والثاني: طريق بكر بن شاذان عن ابن أبي عمر عنه، ومن طريقي محمد بن إسحاق نفسه والبرصاطي عنه.
* * *
أما الراوي الثاني فهو إدريس: وهو إدريس بن عبد الكريم الحداد البغدادي وكنيته أبو الحسن. قرأ على خلف البزار روايته واختياره، وعلى محمد بن حبيب الشموني، وهو إمام متقن، سئل عنه الدارقطني فقال: هو ثقة وفوق الثقة بدرجة.
روى عنه القراءة سماعًا أحمد بن مجاهد، وعرضًا أناس كثيرون، منهم محمد بن أحمد بن شنبوذ، وموسى بن عبيد الله الخاقاني، ومحمد بن إسحاق البخاري، وأحمد بن بويان، وأبو بكر النقاش، والحسن بن سعيد المطوعي، ومحمد بن عبيد الله الرازي. وتوفي يوم الأضحى سنة اثنتين وتسعين ومائتين عن ثلاث وتسعين سنة.
وروي عن إدريس من طرق الشطي والمطوعي وابن بويان والقطيعي أربعتهم عنه.
[منهج خلف في القراءة]
١ - يصل آخر السورة بأول التالية من غير بسملة كحمزة.
٢ - يقرأ بتوسط المدين المتصل والمنفصل.
٣ - يقرأ بنقل حركة الهمزة إلى السين قبلها مع حذف الهمزة في لفظ فعل الأمر من السؤال حيث وقع وكيف ورد إذا كان قبل السين واو نحو {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمً} أو فاء نحوًا {فَاسْأَلُوا}.
وعلى جملة قراءته لا تخرج عن قراءة حمزة الكسائي في جميع القرآن إلا في قوله تعالى:{وَحَرَّمَ} في الأنبياء فإنه قرأ و {وَحَرَامٌ} كحفص.