لم تسعفنا المراجع التي بين أيدينا في إعطائنا معلومات كافية عن مؤلف كتابنا، اللهم إلَّا ما جاء عنه في كتاب (الضوء اللامع) في الترجمة رقم (٣٥٦) والتي ذكرت ترجمة المؤلف في سطور، وإتمامًا للفائدة فسوف نذكرها كما هي حتى يعلم القارئ كل ما جاء عن هذا الشيخ الجليل. وقد ذكرت ترجمته في (الضوء اللامع)(١٠٢٦) ترجمة رقم (٢٣٣٧) ونصها:
عمر بن قاسم الأنصاري المصري الشافعي المقرئ، ويعرف بالنشار - حرفة له كانت - وتلا بالسبع على الخباز، ثم الشمس بن الحمصاني، والسيد الطباطبي، وعلى الديروطي، وابن عمران، وابن أسد.
ولكنه لم يكمل على الثلاثة الآخرين، وأجازوا له، وتصدى لإقراء الأطفال بمصر، وانتفع به جماعة.
وممن قرأ عنده الشهاب القسطلاني، والنور الجارحي، بل وأخذ عنه القراءات، وهو إنسان خبير بارع فيها. يحفظ الشاطبية ويميل للجلال ابن الأسيوطي لقربه من نواحيه؛ لأنه إمام مدرسة (قاسم) بالكبش، ولذا وصفه بالشيخ العالم الفاضل شيخ القراء، وقد حج وجاور غير مرة، وكذا زار بيت المقدس والخليل مرارًا.
وأحب أن أوضح أن هناك من ذكر سنة وفاته أنها سنة ٩٣٧ هـ مع العلم أن الإِمام السخاوي صاحب (الضوء اللامع) توفي سنة ٩٠٧ هـ، ولا شك أنه قد ترجم للمؤلف قبل وفاته ولو بسنوات قليلة، وهذا يؤكد لنا عدم الجزم بتاريخ وفاة المصنف.