للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(سُورة الشمس) (١)

قوله تعالى: {وَضُحَاهَا}، {تَلَاهَا}، {جَلَّاهَا}، {يَغْشَاهَا}، {بَنَاهَا}، {طَحَاهَا}، {سَوَّاهَا}، {وَتَقْوَاهَا}، {زَكَّاهَا}، {دَسَّاهَا}، {بِطَغْوَاهَا}، {أَشْقَاهَا}، {وَسُقْيَاهَا}، {فَسَوَّاهَا}، {عُقْبَاهَا} [١ - ١٥]. قرأ الكسائي جميع ذلك بالإمالة محضة (٢)، وخالفه حمزة وخلف في: {طَحَاهَا} [٦]، و {تَلَاهَا} [٢]، وأمالا الباقي، وأمال أبو عمرو الجميع بين بين، وعن نافع الفتح وبين اللفظين (٣)، وعن ورش: الإمالة بين بين أفضل من الفتح، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {عُقْبَاهَا} [١٥] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر: بالفاء (٤)، والباقون بالواو (٥).

* * *


(١) هي سورة مكية. آياتها خمس عشرة آية في الكوفي والبصري والمدني الأخير، وستة عشر آية في المدني الأول (المبسوط ص ٤٧٤).
(٢) اختص الكسائي دون حمزة وخلف بإمالة {دَحَاهَا} {طَحَاهَا} و {تَلَاهَا} و {سَجَى}، قال ابن الجزري:
........................ … أحيا بلا واو وعنه ميل
محياهمو تلا خطايا ودحا … تقاته مرضاة كيف جا (طـ) ـــحا
(النشر ٢/ ٣٧، شرح طيبة النشر ٣/ ٦٥، ٦٦).
(٣) قال ابن الجزري:
وقلل الرا ورءوس الآي جف … وما به ما غير ذي الرا يختلف
(٤) قال ابن الجزري:
ولا يخاف الفاء (عم)
وحجة من قرأ بالفاء: أنها كذلك هي في مصاحف أهل المدينة والشام (شرح طيبة النشر ٦/ ١١٦، النشر ٢/ ٤٠١، المبسوط ص ٤٧٤، الغاية ص ٢٩٣، حجة القراءات ص ٦٨٩ غيث النفع ص ٣٨٤).
(٥) وحجة من قرأ بالواو: أنها كذلك هي في مصاحف أهل الكوفة ومكة والبصرة، والفاء للعطف على قوله: {فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا} {وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}، لأن "العاقر" كان واحدًا، لكن نُسِبَ العقرُ إلى جميعهم، لِرضاهم بفعل ذلك الواحد العاقر، وكذلك مَن قرا بالواو، ويحسُن أن تكون للحال من العاقر، والتقدير:=

<<  <  ج: ص:  >  >>