للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالفتح، وأدغم السين من {النَّاسُ} في سين {سُكَارَى}: أبو عمرو، يعقوب، بخلاف عنهما (١).

والباقون بالإظهار لا غير.

قوله تعالى: {سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى} [٢] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بفتح السين، وإسكان الكاف فيهما (٢).

والباقون بضم السين، وفتح الكاف، وألف بعدها فيهما (٣).

وقرأ بإمالة الألف بعد الراء فيهما بين بين: ورش، وقالون بالفتح، وبين اللفظين (٤).

وأبو عمرو، وحمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٥).


=
أمل ذوات الياء في الكل شفا
وقال:
وفيما بعد راء حط ملا خلف
(شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، إتحاف فضلاء البشر ص ١٤٤).
(١) المدغم من المثلين سبعة عشر حرفًا؛ هي: الباء والتاء والثاء والحاء والراء والسين والعين والغين والفاء والقاف والكاف واللام والميم والنون والواو والهاء والياء نحو {لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ - الشَّوْكَةِ تَكُونُ - {حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ - النِّكَاحِ حَتَّى - شَهْرُ رَمَضَانَ - النَّاسَ سُكَارَى - يَشْفَعُ عِنْدَهُ - يَبْتَغِ غَيْرَ - خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ - الرِّزْقِ قُلْ - رَبَّكَ كَثِيرًا - لَا قِبَلَ لَهُمْ - الرحيم ملك - نَحْنُ نُسَبِّحُ - هُوَ وَالَّذِينَ - فِيهِ هُدًى - يَأْتِيَ يَوْمٌ} وكان أبو عمرو يدغم كل حرفين يلتقيان من جنس واحد أو مخرج واحد أو قريبي المخرج، سواء كان الحرف المدغم ساكنًا أو متحركًا إلا أن يكون مضاعفًا، أو منقوصًا، أو مفتوحًا قبله سكن غير مثلين. وكذا وافقه يعقوب في كل ما جاء عنه (الحجة لابن خالويه (١/ ١٢٠، النشر ١/ ٢٧٤، السبعة لابن مجاهد ص: ١١٦، إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٦).
(٢) قال ابن الجزري:
سكرى معا (شفا)
وحجة من قرأ بغير ألف أنها لغة في جمع "سكران" حكى سيبويه: قوم سَكرى، قال: جعلوه كالمرض، كأنهم شبهوه به، كما كان أمرًا دخل عليهم في أجسامهم. وقد قيل: إنه يجوز أن يكون {سُكَارَى} جمع سَكِر. حكى سيبويه: رجل سكر، فيكون سكرى جمع سَكِر، كهَرم وهرمى، وزمِن وزَمنى، فيكون التأنيث في {سُكَارَى} على هذا التأنيث للجمع، ليس كالتأنيث في امرأة سَكرى.
(٣) وحجة من أثبت الألف أنه أتى به على لفظ لا يشبه الواحد، وهو الأصل في جمع سكران، ككسلان وكسالى (النشر ٢/ ٣٢٥، المبسوط ص ٣٠٥، شرح طيبة النشر ٥/ ٦٣، إعراب القرآن ٢/ ٣٨٨، التيسير ١٥٦، زاد المسير ٥/ ٤٠٤).
(٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه، وما ذكره المؤلف عن قالون فغير صحيح وقد سبق بيان علته مرارًا.
(٥) وكذا قرأها ابن ذكوان من طريق الصوري، وقد سبق قريبًا (انظر: شرح طيبة النشر ٣/ ٨٨، ٨٩، التيسير =

<<  <  ج: ص:  >  >>