إذا التقى خطّا محركان … مثلان جنسان مقاربان أدغم بخلف الدوري والسوسي معًا (الحجة لابن خالويه (١/ ١٢٠ النشر ١/ ٢٧٤، السبعة لابن مجاهد ص: ١١٦، إتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٦). (٢) ذهب كثير من أهل الأداء إلى الإدغام مع بقاء الغنة، ورووا ذلك عن أبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر، نص على ذلك أبو طاهر بن سوار في المستنير. قال ابن الجزري في النشر: وأطلق ابن مهران الوجهين عن غير أبي جعفر وحمزة والكسائي وخلف. قال: إن الصحيح عن أبي عمرو إظهار الغنة. قال ابن الجزري: وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل القراء وصحت من طريق كتابنا نصّا وأداء عن أهل الحجاز وهشام وعيسى بن وردان وروح وغيرهم (انظر: النشر ٢/ ٢٣، ٢٤). والصحيح المقروء به عندنا أن الغنة عند اللام والراء لغير صحبة وهم شعبة وحمزة والكسائي وخلف. (٣) قال ابن مهران: "يترك كل همزة ساكنة مثل: {يومِنُ، يُومنون، مُومِنون، يَأكُلونَ، يامُرون، النبي، اويُمن، لُولُوا} حيث كان وكل ما أشبه ذلك من الهمزة الساكنة، ويتركان من الهمزة المتحركة أيضًا مثل قوله: {فَلْيودّ، يُوَدّه} وأشباه ذلك. وزاد أبو جعفر ترك الهمز من قوله {ثم يرم به بريًا} {وأنا بريّ} إلخ ووافقه نافع في {الصابين، والصابون} فلم يهمز. وتفرد بهمز {النبئ، والنبيئين، والنبوءة} في كل القرآن، واختلف عن أبي جعفر في {نبئنا، نبئهم} بالهمز بلا خلاف. (انظر: النشر ١/ ٣٩٠ باب الهمز المفرد، والسبعة لابن مجاهد ص: ١٣٣، والغاية في القرءات العشر لابن مهران ص: ٨٦). (٤) احتج من أبدل الهمزة واوًا بأن ذلك بسبب ثقل الهمزة وبعد مخرجها وما فيها من المشقة فطلب من تخفيفها ما لم يطلب من تخفيف ما سواها. وورش يترك الهمزة المتحركة أيضًا مثل: {لا يُواخذكُم} و {لا يُوّده} =