للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والقصر (١)، والباقون بالهمز، وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة، مع المد والقصر، وعنه - أيضًا - إبدالها ياء مع المد والقصر (٢).

قوله تعالى: {مِنَ التَّوْرَاةِ} [٦] قرأ أبو عمرو، وابن ذكوان، والكسائي، وخلف: بالإمالة محضة (٣)، وأمالها ورش (٤)، وحمزة، وقالون - بخلاف عنه -: بين بين (٥) والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [٦] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وشعبة،


(١) قال ابن الجزري:
سهل اطمأن … إلى قوله: واسرائيل ثبت
وقال في باب وقف حمزة:
إلا موسطا أتى بعد ألف سهل
واعلم أن كل حرف مد واقع قبل همز مغير يجوز فيه المد والقصر؛ فالمد لعدم الاعتداد بالعارض وهو التسهيل، والقصر اعتدادًا بالعارض، قال ابن الجزري:
والمد أولى أن تغير السبب … وبقي الأثر أو فاقصر أحب
(انظر إتحاف فضلاء البشر ص ١٣٤).
(٢) ما ذكره المصنف من إبدال الهمزة {إِسْرَائِيلَ} ياء عند الوقف لحمزة غير مقروء به فليس له سوى التسهيل فقط مع المد والقصر، والله أعلم.
(٣) أمال هولاء المشار إليهم لفظ {التَّوْرَاةِ} حيث وقع، قال ابن الجزري:
توراة (مـ) ـن (شفا) (حـ) ـكيمًا ميلا
(النشر ٢/ ٦٠، ٦١، شرح طيبة النشر ٣/ ١٣٥، إتحاف فضلاء البشر ص ١٧٠).
(٤) لم يمل أحد للأصبهاني عن ورش حرفًا من الحروف إلا التوراة؛ فإنه أمالها محضة، وقال ابن الجزري:
وغيرها للأصبهاني لم يمل
(النشر ٢/ ٦١، ٦٢، شرح طيبة النشر ٣/ ١٣٦).
(٥) أما الإمالة المحضة فقد رويت عنه في المستنير والجامع لابن فارس والمبهج والكامل والتجريد، وبه قرأ الداني عن شيخه أي الفتح، أما الإمالة بين اللفظين فهي التي في الذكرة والتيسير والعنوان والشاطبية وبها قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وعلى أبي الفتح أيضًا. أما الإمالة بين اللفظين فقد نقلها عنه صاحب الكامل والتبصرة والذكرة والتلخيصين وبها قرأ الداني على أبي الحسن بن غلبون وقرأ بها أيضًا على شيخه أبي الفتح عن قراءته على السامري من طريق الحلواني وهو ظاهر التيسير؛ أما قراءة الفتح فقد نقلها عنه صاحب الإرشاد والغاية والمستنير والجامع والتجريد، وبها قرأ الداني على أبي الفتح أيضًا من طريق أي نشيط وهي الطريق التي في التيسير وقد ذكر الوجهين جميعًا الشاطبي (النشر ٢/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>