للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأبو جعفر، ويعقوب - في الوصل -: بفتح الياء (١)، والباقون بإسكانها.

قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَهُمْ} [٦] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف: بإمالة الألف بعد الجيم (٢)، والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة، سهل الهمزة مع المد والقصر، وعنه - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر (٣).

قوله تعالى: {هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ} [٨] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف: بفتح السين وبعدها ألف وكسر الحاء (٤)، والباقون بكسر السين وإسكان الحاء (٥).


(١) همزة الوصل العارية عن اللام ووقعت في سبعة مواضع إلا عند ابن عامر ومن معه فستة؛ لقطعه همزة {أخيَ (٣٠) اشدد} وهي {إنيَ اصْطفيتك} {أخيَ (٣٠) اشدد} {لنفسي (٤١) اذهب} {ذكريَ (٤٢) اذهبا} {يا ليتنيَ اتخذت} {قوميَ اتخذوا} {من بعديَ اسمه أحمد} فقرأهن أبو عمرو بالفتح في السبعة، وقرأ ابن كثير كذلك في {إنيَ اصطفيتك} و {أخيَ (٣٠) اشدد}، وقرأ نافع وابن كثير وكذا أبو جعفر {لنفسيَ (٤١) اذهب} و {ذكريَ (٤٢) اذهبا} بالفتح أيضًا، وقرأ نافع والبزي وكذا أبو جعفر وروح {إن قومي اتخذوا} بالفتح، وقرأ نافع وابن كثير وأبو بكر وكذا أبو جعفر ويعقوب {بعديَ اسمه} بالفتح، ولم يأت في هذا النوع ياء أجمع على فتحها أو إسكانها، قال ابن الجزري:
وعند همز الوصل سبع ليتني … فافتح (حـ) ـلا
إلى قوله:
وبعدي صف كما
(شرح طيبة النشر ٣/ ٢٨٢، إتحاف فضلاء النشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٩).
(٢) سبق بيان الخلاف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ} و {خَابَ}.
(٣) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شُرَكَاءَهُمْ} {وَجَاءُوا}. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه سورة الهمزة واوًا وياءً الإبدال بهما محضين مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في العربية (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢).
(٤) قال ابن الجزري:
وسحر ساحر شف كالصف
وحجتهم إجماع الجميع على قوله {فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ}، واحتجوا أيضًا بأن الإشارة للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهو في الأخيرين نبينا - صلى الله عليه وسلم - وفي الأولين عيسى عليه السلام؛ أي قالوا ما هو إلا ساحر ظاهر السحر (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٣٨).
(٥) والحجة لمن حذفها أنه أراد المصدر، وإن بمعنى ما وهذا إثارة إلى ما جاء به عيسى عليه السلام ويجوز =

<<  <  ج: ص:  >  >>