للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {سَادَتَنَا} [٦٧] قرأ ابن عامر ويعقوب بألف بعد الدال وكسر التاء (١)، وقرأ الباقون بغير ألف بعد الدال وفتح التاء (٢).

قوله تعالى: {وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا} [٦٨] قرأ عاصم، وهشام -بخلاف عنه (٣) - بالباء الموحدة (٤)، والباقون بالثاء المثلثة (٥).

قوله تعالى: {وَيَغْفِرْ لَكُمْ} [٧١] قرأ أبو عمرو، ويعقوب -بخلاف عنهما-: بإدغام الراء في اللام (٦)، والباقون بالإظهار.

* * *


(١) ووجه قراءة من قرأ بالجمع: أنه جعله جمع الجمع، على إرادة التكثير، لكثرة مَن أضلّهم وأغواهم من رؤسائهم، فهو جمع سادة، جمع مُسَلَّم بالألف والتاء. قال ابن الجزري:
وسادات اجمعا … بالكسر (كـ) ـم (ظـ) ـن
(طيبة النشر ٢/ ٣٤٩، الغاية ص ٢٣٩، السبعة ص ٥٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٩٩، التيسير ص ١٧٩).
(٢) وحجة من قرأ {سَادَتَنَا} على أنّه جمع "سيد" فهو يدلّ على القليل والكثير، لأنه جمع مُكَسَّر (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٤٩، الغاية ص ٢٣٩، السبعة ص ٥٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٩٩، التيسير ص ١٧٩، زاد المسير ٦/ ٤٢٤، وتفسير النسفي ٣/ ٣١٤).
(٣) اختلف عن هشام في قراءة {كَبِيرًا} فروى الداجوني عن أصحابه بالباء، وروى الحلواني وغيره عنه بالثاء المثلثة (النشر ٢/ ٣٤٩، شرح طيبة النشر ٥/ ١٥٠).
(٤) وحجة من قرأ بالباء أنّه لمّا كان الكبر مثل "العظم" في المعنى، وكان كل شيء كبيرًا عظيمًا دلّ العظم على الكثرة وعلى الكبر، فتضمّنت القراءة بالباء المعنيين جميعًا، الكبر والكثرة (النشر ٢/ ٣٤٩، المبسوط ص ٣٥٩، معاني القرآن ٢/ ٣٥٠، السبعة ص ٥٢٣، غيث النفع ص ٣٢٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٩٩، تفسير ابن كثير ٣/ ٥١٩).
(٥) وحجة من قرأ بالثاء أنه جعله من الكثرة على أنّهم يلعنون مرة بعد مرة بدلالة قوله {يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} [البقرة: ١٥٩] فهذا يدلّ على كثرة الّلعن لهم، فالكثرة أشبه بتكرير اللعن لهم مِن الكبر. قال ابن الجزري:
..... .... .... .... ..... كثيرًا ثاه با … (لـ) ـي الخلف (نـ) ـل
(النشر ٢/ ٣٤٩، المبسوط ص ٣٥٩، معاني القرآن ٢/ ٣٥٠، السبعة ص ٥٢٣، غيث النفع ص ٣٢٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٩٩).
(٦) الإدغام لأبي عمرو بخلف عن الدوري (المهذب: ٢/ ٢٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>