للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقف عليها "حمزة" سهلها وله السكت على الساكن الصحيح -وهو اللام- قبل همزة الاستفهام، وله النقل وعدم السكت (١).

قوله تعالى: {فَهُمْ عَلَى بَيِّنَتٍ} [٤٠] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وحمزة، وخلف، وحفص: بغير ألف بين النون والتاء الفوقية؛ على التوحيد (٢)، والباقون بالألف؛ على الجمع (٣).

قوله تعالى: {لَئِنْ جَاءَهُمْ} [٤٢] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف: بإمالة الألف بعد الجيم (٤)، والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة - سهل الهمزة مع المد والقصر، وله -أيضًا- إبدالها ألفًا مع المد والقصر.

قوله تعالى: {مَا زَادَهُمْ} [٤٢] قرأ حمزة، وابن ذكوان بخلاف عنهما بإمالة الألف بعد الزاي (٥)، وقرأ الباقون بالفتح.


(١) وافقه ابن ذكوان وحفص وإدريس بخلف عنهم، قال ابن الجزري:
والسكت عن حمزة في شيء وأل
إلى أن قال:
والخلف عن إدريس غير المد اطلق واخصص
(٢) ووجه قراءة من قرأ بالتوحيد: أنه على إرادة ما في كتاب الله، أو ما يأتي به النبي -صلى الله عليه وسلم- من البراهين على صدقه، وهو وإن كان مفردًا يدلّ على الجمع، ودليله قوله: {إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} [هود: ٢٨]، وقوله: {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف: ٧٣].
(٣) وحجة من قرأ بالجمع: أنه جعله لكثرة ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- من الآيات والبراهين على صحة صدقه ونبوّته من القرآن، وغير ذلك، فوجب أن يُقرأ بالجمع ليظهر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء بآيات تدلّ على نبوّته، ويُقوّي الجمع أنها في المصاحف كلّها بالتاء، ولو كانت موحدة لكانت بالهاء. (النشر ٢/ ٣٥٢، المبسوط ص ٣٦٧، الغاية ص ٣٤٤، السبعة ص ٥٣٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢١١، زاد المسير ٦/ ٤٩٦، وتفسير النسفي ٣/ ٣٤٣).
(٤) سبق قبل صفحات قليلة شرح فرش مثل هذه الكلمة.
(٥) سبق بيان ما في {وَزَادَهُ} {زَاغَ} {جَاءَ} {شَاءَ} {طَابَ} {خَافَ} {خَابَ} {وَضَاقَ} {وَحَاقَ} وقراءة حمزة قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادتها هنا لقرب الموضعين. قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة:
والثلاثي (فـ) ـضلا … في خاف طاب ضاق حاق زاغ لا
زاغت وزاد خاب (كـ) ـم خلف (فـ) ـنا … وشاء جا (لـ) ـي خلفه (فتى) (مـ) ـنا=

<<  <  ج: ص:  >  >>