والسكت عن حمزة في شيء وأل إلى أن قال: والخلف عن إدريس غير المد اطلق واخصص (٢) ووجه قراءة من قرأ بالتوحيد: أنه على إرادة ما في كتاب الله، أو ما يأتي به النبي -صلى الله عليه وسلم- من البراهين على صدقه، وهو وإن كان مفردًا يدلّ على الجمع، ودليله قوله: {إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي} [هود: ٢٨]، وقوله: {قَدْ جَاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف: ٧٣]. (٣) وحجة من قرأ بالجمع: أنه جعله لكثرة ما جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- من الآيات والبراهين على صحة صدقه ونبوّته من القرآن، وغير ذلك، فوجب أن يُقرأ بالجمع ليظهر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جاء بآيات تدلّ على نبوّته، ويُقوّي الجمع أنها في المصاحف كلّها بالتاء، ولو كانت موحدة لكانت بالهاء. (النشر ٢/ ٣٥٢، المبسوط ص ٣٦٧، الغاية ص ٣٤٤، السبعة ص ٥٣٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢١١، زاد المسير ٦/ ٤٩٦، وتفسير النسفي ٣/ ٣٤٣). (٤) سبق قبل صفحات قليلة شرح فرش مثل هذه الكلمة. (٥) سبق بيان ما في {وَزَادَهُ} {زَاغَ} {جَاءَ} {شَاءَ} {طَابَ} {خَافَ} {خَابَ} {وَضَاقَ} {وَحَاقَ} وقراءة حمزة قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادتها هنا لقرب الموضعين. قال ابن الجزري في باب الفتح والإمالة: والثلاثي (فـ) ـضلا … في خاف طاب ضاق حاق زاغ لا زاغت وزاد خاب (كـ) ـم خلف (فـ) ـنا … وشاء جا (لـ) ـي خلفه (فتى) (مـ) ـنا=