للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مضمومة، وإذا وقف حمزة عليها، فله ثلاثة أوجه مشهورة، وهم: النقل؛ كأبي جعفر، وإبدال الهمزة ياء مضمومة، وتسهيل الهمزة بين الهمزة والواو.

قوله تعالى: {أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [٦٠] {أَنْ} هنا مقطوعة في الرسم.

قوله تعالى: {وَأَنِ اعْبُدُونِي} [٦١] قرأ أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، ويعقوب - في الوصل -: بكسر النون، والباقون بالضم (١).

قوله تعالى: {جِبِلًّا كَثِيرًا} [٦٢] قرأ نافع، وعاصم، وأبو جعفر بكسر الجيم والباء الموحدة، وتشديد اللام ألف مع التنوين في الوصل (٢)، وقرأ أبو عمرو وابن عامر بضم الجيم وإسكان الباء الموحدة وتخفيف اللام ألف. وقرأ ابن كثير، وحمزة، والكسائي، وخلف، ورويس: بضم الجيم والباء الموحدة وتخفيف اللام ألف، وقرأ روح كذلك؛ لكن بتشديد اللام ألف (٣).

قوله تعالى: {عَلَى مَكَانَتِهِمْ} قرأ شعبة بألف بعد النون (٤)،


= خلفا ومتكين مستهزين (ثـ) ــــل
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٩٠).
(١) في أن وجهان أحدهما: هي مصدرية والأمر صلة لها وفي موضعها ثلاثة أوجه أحدها: نصب عطفًا على الكتاب في قوله {أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ} أي وأنزلنا إليك بالحق الحكم. والثاني: جر عطفًا على الحق أي أنزلنا إليك وبالحكم، ويجوز على هذا الوجه أن يكون نصبًا لما حذف الجار. والثالث: أن يكون في موضع رفع تقديره وأن احكم بينهم بما نزل الله أمرنا أو قولنا (التيسير ص ٧٨، إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات ١/ ص ٢١٧).
(٢) وهو جمع جبلة كثمرة وثمر، قال ابن الجزري:
جبل
في كسر ضميه (مدا) (نـ) ـــــل
(٣) وحجة من قرأ بضمتين أنه جعله جمع "جَبيل"، وهو الخلق أيضًا، كرغيف ورغف، وكذلك الحجة لمن أسكن الباء وضمّ الجيم، إلّا أنه أسكن تخفيفًا، وأصل التاء الضمّ كرسول ورسل، قال ابن الجزري:
واشددا لهم وروح ضمه اسكن (كـ) ــــــم (حـ) ـــــدا
(شرح طيبة النشر ٥/ ١٧٤، النشر ٢/ ٣٥٥ المبسوط ص ٣٧٢، تفسير غريب القرآن ٣٦٦، وزاد المسير ٧/ ٢٨).
(٤) قرأ شعبة لفظ {مَكَانَتِهِمْ} بألف بعد النون على الجمع حيث وقع، قال ابن الجزري:
… ... ..... … ..... مكانات جمع =

<<  <  ج: ص:  >  >>