للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {أَنْ جَاءَهُمْ} [٤] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف: بإمالة الألف بعد الجيم (١)، والباقون بالفتح.

وإذا وقف حمزة عليها - سهل الهمزة مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدال الهمزة ألفًا مع المد والقصر (٢).

قوله تعالى: {أَأُنْزِلَ} [٨] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس، وهشام - بخلاف عنه: بتسهيل الهمزة الثانية (٣)، والباقون بتحقيقها، وأدخل بينهما ألفًا: قالون، وأبو جعفر، وأبو عمرو، وهشام - بخلاف عنه - والباقون بغير إدخال.

قوله تعالى: {الْأَيْكَةِ} [١٣] قرأ نافع، وابن كثير، وابن عامر، وأبو جعفر - في الوصل -: بفتح اللام وبعدها ياء تحتية ساكنة ونصب التاء الفوقية بعد الكاف، والباقون بهمزة وصل بعد الباء الموحدة وإسكان اللام وبعد اللام همزة مفتوحة وكسر التاء الفوقية بعد الكاف (٤).


= لا يوقف على "ليست" بالهاء كذلك {وَلَاتَ} (التيسير ص ٦٠، شرح طيبة النشر ٣/ ٢٢٥، ٢٢٦، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٣٧).
(١) سبق توضيح الخلاف عن هشام في {شَاءَ} و {جَاءَ} و {وَزَادَهُ {خَابَ} قبل صفحات قليلة.
(٢) قال النويري: ومن المتوسط الساكن إن كان ألفًا نحو {شُرَكَاؤُنَا} {وَجَاءُو} .. فقياسه التسهيل بين بين، وفي الألف المد والقصر، وزيد في مضموم الهمزة منه ومكسورها مما رسم فيه صورة الهمزة واوًا وياءً الإبدال بهما محضين مع المد والقصر وهو شاذ لا أصل له في العربية (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩١، ٣٩٢).
(٣) سبق ذكر ذلك في سورة آل عمران عن الحديث عن {أَؤُنَبِّئُكُمْ}.
(٤) اختلف في {وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ} هنا وفي الآية ١٧٦ من سورة الشعراء، فقرأ نافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر "لْأَيْكَةِ" بلام مفتوحة بلا ألف وصل قبلها ولا همز بعدها وفتح تاء التأنيث غير منصرفة للعلمية والتأنيث كطلحة مضاف إليه لـ {وَأَصْحَابُ} وكذلك رسما في جميع المصاحف، والباقون بهمزة وصل وسكون اللام وبعدها همزة مفتوحة وبكسر التاء فيهما والأيكة و"لئيكة" مترادفان غيضة تنبت ناعم الشجر، وقيل "لئيكة" اسم للقرية التي كانوا فيها و"الأيكة" اسم للبلد كله، وقد أنكر جماعة وتبعهم الزمخشري على وجه ليكة وتجرأوا على قرائها زعمًا منهم أنهم إنما اخذوها من خط المصاحف دون أفواه الرجال وكيف يظن ذلك بمثل أسن القراء وأعلاهم إسنادًا والأخذ للقرآن عن جملة من الصحابة كأبي الدرداء وعثمان وغيرهما رضي الله عنهم وبمثل إمام المدينة وإمام الشام فما هذا إلا تجرؤ عظيم، وقد أطبق أئمة أهل الأداء أن القراء إنما بتبعون ما ثبت في النقل والرواية فنسأل الله حسن الظن بأئمة الهدى=

<<  <  ج: ص:  >  >>